قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، إنه خلال أكثر من عامين من الحرب الأهلية فى سوريا، شكل جزء كبير من المعارضة السورية هيكلا قياديا، وهو ما وجد دعما كبيرا من العديد من الدول العربية والغربية، ولكن يوجد بين هذه الجماعات عناصر متطرف تتحالف مع القاعدة بشكل علنى، موضحة أن هذه العناصر في تزايد وجرائهم ارتفعت كثيرا مؤخرا الأمر الذي يضع الغرب الداعم لهذه الجماعات في مأزق. وأضافت الصحيفة أنه فى معظم أنحاء سوريا تطور الوضع فى بعض المناطق الخارجة عن نفوذ الحكومة إلى حرب عصابات معقدة وتحولت إلى بيئة إجرامية، وهو ما يثير احتمال أن العمل العسكرى الأمريكى قد يعزز بشكل غير مقصود المتطرفين. واستشهدت الصحيفة بمقطع فيديو لبعض المتمردين وهم يقومون بعملية إعدام لسبعة جنود من الجيش السورى بالرصاص، ويظهر فيه رجل يقول "نقسم برب العرش إننا سننتقم". وأوضحت الصحيفة أن هذا الفيديو ينضم إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على نمو بيئة إجرامية تسكنها عصابات قطاع الطرق والخاطفين والقتلة. وذكرت أن القلق بين الكثير من المسئولين الأمريكيين يتركز فى جماعتين لهما علاقة علنية مع تنظيم القاعدة وهما جبهة النصرة ودولة العراق والشام، واللذين اجتذبا الكثير من الجهاديين الأجانب، ويستخدمان تكتيكات إرهابية، ويسعون لإقامة مجتمع سورى يحكمه التشدد.