تقدم الحزب الحاكم في البرلمان التركي اليوم باقتراح بتعديل لباس المرأة العضو ليكون بنطلونا ومعطفا بدلا من تقييده بالتنورة القصيرة على اعتبار أن هذا اللباس ليس مريحا. وجاء في الاقتراح الذي تقدم به نائبا حزب العدالة والتنمية إحسان سينير وسيبل جونول أن البند الوارد في اللائحة الداخلية للبرلمان الخاص بلباس المراة غير عملي ويجب تعديله. وقال النائبان في مذكرة بهذا الشأن نشرتها وسائل الإعلام أنه “يجب السماح للبرلمانيات عند حضور الجلسات البرلمانية بارتداء البنطلون والمعطف وليس تقييدها بلباس بدلة التنورة فقط“. وبررا التعديل بأن ارتداء التنورة في جلسات البرلمان الطويلة التي تمتد في بعض الأحيان لساعات عديدة “غير مريح للنساء النواب ومقيد بينما لباس البنطلون والمعطف أكثر راحة لهن“. وبحسب وسائل إعلام فإن إحدى البرلمانيات عن حزب الشعب الجمهوري وهي شفق بافي المقعدة على كرسي مدولب هي من حفزت على اقتراح التعديل لأنها شاركت بجلسات برلمانية عدة بساق صناعية وهي ترتدي التنورة. وتحظر المادة 59 من اللائحة الداخلية للبرلمان على النساء ارتداء غير لباس التنورة وهو ما انتقدته وسائل إعلام ودعت إلى إلغاء الحظر. وتشكل النواب النساء في البرلمان الذي انتخب الشهر الماضي نسبة 14% وعددهن 78 برلمانية معظمهن ينتمين للحزب الحاكم الذي احتفظ بالسلطة للمرة الثالثة على التوالي منذ وصوله إلى الحكم في عام 2002. ولا يسمح للنساء في تركيا ذات الغالبية المسلمة بارتداء الحجاب في المؤسسات العامة والمرافق الحكومية والرسمية ويشمل هذا مجلس البرلمان.