وافق د. جلال سعيد محافظ القاهرة، على انطلاق آلية عمل جديدة لمنظومة النظافة ببعض الأحياء في المنطقة الجنوبية تحت إشراف الهيئة العامة للنظافة والتجميل ونائب المحافظ للمنطقة الجنوبية ورؤساء الأحياء التي ستشهد تلك التجربة وهى مناطق" المقطم والمنيل ومصر القديمة"، وذلك فى إطار حرص المحافظة الدائم على تطوير منظومة النظافة العامة والارتقاء بها، وتنفيذ عدد من المشروعات التجريبية لرفع كفاءتها بكافة مواقع العاصمة وتقديم حلول ابتكارية للمشكلات البيئية بأساليب علمية. أكد المحافظ خلال لقائه مع الصحفيين اليوم، أن المنظومة الاسترشادية الجديدة بهذه المناطق والتي كانت تتولى عملية النظافة بها هيئة النظافة وفروعها تتضمن مرحلتي الجمع من المنازل " من باب الوحدة إلى السيارة " ثم النقل إلى محطات المناولة الوسيطة، وصولا لمرحلة النقل الآمن للمقالب العمومية ثم الفرز والتدوير والدفن الصحي تحت إشراف عمال الهيئة، على أن تبرم العقود مع متعهدي الجمع السكنى ( كطرف أول ) داخل كل حي، ومسئولي الهيئة ورئيس الحي. وتتم مراعاة العدالة الاجتماعية فى تحديد المقابل المادي نظير تلك الخدمة داخل كل حي، مع إحكام السيطرة على جزئية الجمع السكنى من المنازل والمحال التجارية، كما تتضمن العقود استلام المخلفات بالوزن بالمحطة الوسيطة والتزام المتعهدين بتسليم الكمية المتفق عليها بالعقد، ومن المقرر أن تكون هذه العقود لمدة 3 سنوات قابلة للتجديد في حالة التزام المتعهد بواجباته، ويمكن للهيئة فسخ العقد في أي وقت في حالة الإخلال ببنوده، متمنيا استكمال تلك الإجراءات الجديدة بزيادة الوعي البيئي بأهمية النظافة لدى أهالي وسكان المناطق التي ستشهد الخدمة، والدعوة لتغيير السلوكيات بتنفيذ نموذج الفرز من المنبع بتوزيع كيسين بلونين مختلفين، أحدهما للمواد الصلبة والآخر للمواد العضوية، مع ضرورة التفاعل مع الأجهزة القائمة على نظافة المدينة سواء الشركات أوالهيئة ووحدات الرصد والأحياء بدعوة المواطنين بعدم إلقاء مخلفاتهم بالشارع والالتزام بالأماكن المحددة لذلك ومعرفة مواعيد الجمع السكنى. وأشار المحافظ أنه سوف يتم تعميم التجربة على كافة أحياء القاهرة بمناطقها الأربعة فى حالة نجاحها بعد تقييم آثارها ونتائجها الإيجابية في رفع كفاءة أعمال النظافة بشوارع ومناطق بهذين الحيين، مؤكداَ أن التجربة والآلية الجديدة سوف تهدف لمردود اجتماعي واقتصادي أيضا من خلال خلق فرص عمل جديدة للشباب وأهالي المنطقة والتصدي لشبح البطالة وتحقيق بيئة نظيفة آدمية للمواطن القاهري.