وقعت اشتباكات داخل المسجد الأقصى، بين الشبان وقوات الاحتلال المنتشرة في ساحاته، بعد قيام 8 مستوطنين باقتحامه من باب المغاربة. ووفقاً لما جاء في وكالة الأنباء الفلسطينية "سما" اليوم، فإن شهود عيان أفادوا أن الشبان تصدوا لمجموعة المتطرفين التي اقتحمت الأقصى بمناسبة "رأس السنة العبرية"، وألقوا الحجارة باتجاههم، وباتجاه شرطة الاحتلال المنتشرة منذ ساعات الفجر في ساحات الأقصى، كما علت أصوات التكبيرات من المرابطين. وأضاف الشهود أن الشرطة أجبرت على إخراج المستوطنين من باب المغاربة على الفور، دون إكمال جولتهم، وأدى مئات الفلسطينيين صلاة الفجر اليوم الأربعاء، في الشوارع والطرقات المتاخمة والمحاذية لأسوار القدس القديمة، بعد منع قوات الاحتلال دخول من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع يوم النفير العام الذي دعت له القوى المقدسية للتصدي للمستوطنين، الذين أعلنوا نيتهم اجتياح الأقصى مع بدء موسم أعيادهم التي تبدأ اليوم. وقال شهود عيان، إن سلطات الاحتلال وضعت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية في كافة أنحاء المدينة المقدسة، ونشرت دوريات راجلة في شوارع وطرقات القدس القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى، فضلاً عن وضع متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين. واستنكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على لسان مديرها الشيخ "عزام الخطيب التميمي"، منع قوات الاحتلال دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، موضحا أن الأوقاف طلبت من شرطة الاحتلال إغلاق باب المغاربة اليوم الأربعاء، للحيلولة دون دخول المتطرفين إلى الأقصى. في الوقت ذاته، أفاد أحد العاملين في الأقصى، بأن نحو 50 شابا مقدسياً اعتكفوا الليلة الماضية في المُصلى القبلي بالمسجد الأقصى، وطلبت شرطة الاحتلال من حراس الأقصى إخراجهم، الأمر الذي رفضه الشبان وأكدوا على اعتكافهم وتواجدهم داخل المسجد، رغم تهديد الشرطة باقتحام المسجد وإخراجهم بالقوة. وكانت قيادات الجماعات اليهودية المتطرفة، دعت إلى اقتحامات جماعية للأقصى اليوم الأربعاء، عشية "رأس السنة العبرية"، وعلى أثر ذلك وجهت دعوات للفلسطينيين بالتواجد والرباط في الأقصى؛ لمنع تدنيسه وإحباط محاولات الاقتحام، في محاولة لفرض أمر واقع فيه خلال الأعياد اليهودية المختلفة.