يعيش أهالي محافظة شمال سيناء حالة من الهدوء الحذر نهارا يبدءون في التحرك بعد انتهاء فترة الحظر وللضرورات القصوى ، كالذهاب إلى أعمالهم أو شراء مستلزماتهم الأساسية ، ومن الساعة الرابعة مساءا يبدأ الأهالي في العودة إلى بيوتهم وإغلاق الأبواب والشبابيك خوفا من قدوم المساء الذين لا يريدون قدومه ، حيث تتحول المحافظة إلى ساحة للمسلحين الذين يرهبون الأهالي بل ويستخدمونهم كدروع بشرية ضد الجيش بل ويفوضون عليهم الجيش ويستخدمونهم كرهائن . حيث يعيش الأهالي باستمرار حالة من الرعب والخوف وينتظرون دائما الموت يدق أبوابهم من فترة لأخرى ، حيث كل فرد يخرج من منزله صباحا وليسوا متأكدين العودة إليها ، حيث يهاجم المسلحون المقار الأمنية والمنشآت الحيوية في اى وقت والذي يعرض كثير من الأبرياء إلى الأذى بل والموت أحيانا كثيرة ، وذلك خلاف الأضرار والخسائر المادية ويصف إبراهيم أبو غريب احد اهالى مدينة الشيخ زويد الحال الذي يعيشه الاهالى قائلا " أننا نعيش في مأساة حيث تتعرض بشكل يومي المقرات الأمنية للاستهداف من قبل قوى الإرهاب الأسود ، والذي أدى بنا الحال إلى الاختباء في بيوتنا بمجرد غروب الشمس ، فضلا عن تعرض الكثير من المنازل والمحلات والسيارات لأضرار بالغة وتوقف حركة البيع والشراء ، فالمدينة بعد ساعات الحظر تتحول إلى مدينة أشباح يظلل عليها الخوف والرعب بين الثانية والأخرى ننتظر الموت من قبل المسلحين أو طيور الظلام " كما طالب " أبو غريب " كلا من رئيس الجمهورية ، رئيس الوزراء ، وزير الداخلية ، و مدير امن شمال سيناء ، و رئيس مجلس مدينة الشيخ زويد ، نقل قسم شرطة الشيخ زويد نظرا لتواجده في وسط منطقة سكانية ومدارس للأطفال ، حيث من الجهة اليمني مدرسة إعدادية للبنات ومجلس المدينة والإدارة الهندسية والإدارة التعليمية ومكتب هيئة البريد ، ومن الجهة الخلفية مدرسة ابتدائية ، والجهة أليسري مسجد المدينة وهو الأكبر وتم هجر المصليين له وكذلك هندسة كهرباء الشيخ زويد والسنترال الرئيسي وموقف عمومي ومحلات تجارية وصناعية وحرفية وسوق خضار رئيسي يومي ومطاعم والوحدة الصحية ألكبري للبلد ، هذا خلاف منازل تم تشتيت أهالها نظرا للقصف العنيف الذي يتعرض له أهالي المنطقة المجاورة وكذلك منازلهم التي تم تدمير أجزاء كثيرة منها وتم قنص الكثير من الأهالي ، وأيضا الجنود الذين تم استهدافهم ، فضلا عن تشريد الأهالي والعمال الذين تم إغلاق محلات أرزاقهم وهي تتراوح من 350 إلي 450 محل تجاري يحتوي على عمالة لا تقل عن 2000 عامل علي الأقل خلاف أهالي المنطقة المجاورة للميدان بما لا يقل عن 500 فرد هاجروا منازلهم . كما قال " أ . م " وهو من اهالى وسط سيناء ويعمل مدرس ، أن المدرسين في وسط سيناء قد تعرضوا لكثير من التهديدات من قبل الارهابين والجماعات التكفيرية ، وبالفعل قد قاموا بقتل احد زملائنا ، هذا وقد وجه رسالة إلى كلا من الفريق السيسى ووزير الداخلية بالتدخل لحمايتهم من ايدى الإرهاب . هذا وأضاف " م . ع " احد سكان العريش " أننا اعتدنا أصوات أطلاق القذائف والأعيرة النارية ، كما اعتدنا رائحة الدم ومناظر الخراب والدمار الذي يتركه لنا الإرهاب ، مؤكدا أن المسلحين يتبعون منهج وخطة محكمة في الهجوم على المقار الأمنية والمنشآت الحيوية والتي تتمثل في أقسام شرطة أول وثاني وثالث العريش ومديرية الأمن ومبنى المحافظة وذلك بخلاف الكمائن والارتكازات المتواجدة عند مداخل ومخارج المدينة " .