يسري عبد المحسن: الإخوان أصيبوا بالهذيان بعد القبض على قياداتهم جمال فرويز: الإخوان شخصيات "بارونية" تمثل "الصهيونية الإسلامية" حسنين كشك: الإخوان "فاشية دينية" ويعانون من اضطرابات سلوكية بعد هزيمتهم اتفق الكثير من الخبراء على أن أغلب شخصيات الإخوان تتميز بالشك غير المنطقي، وعدم الثقة في الناس بوجه عام، وتحقير أفعال الآخرين، وسهولة استفزازه فيندفع في شجار لا داعي له، كما أن الإخواني يحمل الكراهية لوقت طويل ولا ينسى الإساءة، ويتردد في الثقة في الآخرين لخوفه أن تُستخدم المعلومات التي يدلي بها ضده. يقول الدكتور يسري عبد المحسن – أستاذ الطب النفسي بكلية الطب، جامعة القاهرة، إن الإخوان يعيشون حالة من الهذيان، وضبابية الرؤية، وبالتالي فهناك تخبط في تصرفاتهم وفي ردود أفعالهم، كما أن لديهم حالة إنكار للواقع من حولهم وهذا ما أثار لديهم الإحباط والمكابرة والغيبوبة السياسية التامة عن الرؤية الصحيحة للواقع. وأضاف "عبد المحسن" أن سبب فشلهم في الحشد لجمعة 30 أغسطس أنهم تفككوا بعد سلسلة الاعتقالات وضبط قياداتهم، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الإخوان تراجع أو شعر بالخوف، ولم تعد هناك قيادة قوية تجمعهم الآن. وأشار إلى أن الإخوان فقدوا التوزان تماما، خاصة بعض غياب قياداتهم، وعدم وجود قيادات قوية تعطيهم الأوامر، فمن يعطون الأوامر الآن كوادر غير مدربة على قيادة المسيرة. وأوضح أن إصرار الإخوان على كسر حظر التجوال نوع من العناد والمكابرة ومحاولة أخيرة لإثبات الذات. من جانبه أكد الدكتور جمال فرويز – أستاذ الطب النفسي، أن الإخوان يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية نتيجة إحساسهم المتوهم بالاضطهاد، وما يبدو في تصرفاتهم من عدوانية وعنف مجتمعي، يعد نتيجة لسلسلة الهزائم التي لحقت بهم. وأضاف أن من شاركوا في مظاهرات 30 أغسطس لا ينتمون جميعا إلى الإخوان، فقد شارك معهم مجموعة من الاشتراكيين الثوريين وحركة أحرار وغيرهم، والإخوان يعلمون الآن جيدا أن الشعب المصري يرفضهم تماما، وأن من كان متعاطفا معهم أصبح واعيًا مدركًا لحقيقتهم. وتابع "فرويز" إن مظاهرات أمس ورقة سياسية ضمن لعبة المفاوضات التي يحاول أن يلعب بها الإخوان، لكنهم فشلوا وسيفشلوا في كل محاولاتهم. وأوضح أن إصرار أنصار "المعزول" على كسر حظر التجوال يرجع إلى سبيين، أولا كنوع من التجرؤ بإعلان كسر حظر التجوال، لكن العديد ممن كسروا حظر التجوال تم القبض عليهم، والسبب الثاني أنه نوع من التحدي للسلطة واستهانة بالنظام القائم، وبشكل عام،، فإن ما يفعله الاخوان حاليا تعبير عن فقدان الأمل وفقدان البعد السياسي. وأردف أن جماعة الإخوان نطلق عليهم "سيونيستيك اسلاميك"، أي الصهيونية الإسلامية"، فهم جماعة منغلقة محدودة، ترفض دخول أى عنصر أو شخص غريب بينها، والدليل على ذلك زواج الإخوان من بعضهم البعض، وذلك من أجل الحفاظ على كيان الجماعة، فالإخوان لديهم شك دائم بالآخرين، وإحساسهم بذاتهم عال، حيث يشعرون بأنهم أفضل من الآخرين، فهم شخصيات "بارونية". في سياق متصل، قال الدكتور حسنين كشك – أستاذ علم الاجتماع، والخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن كل ما يحدث حولنا الآن هو أدنى من أي توقع لرد إخواني على الهزائم المتتالية والضربات المتلاحقة التي يعانون منها وذلك بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأيضا اعتقال عدد كبير من الكوادر القيادية لهم، ويظهر بشكل واضح ضعفهم وأنصارهم الشديد في القدرة على الحشد والتعبئة، وهذا مؤشر واضح على انهيار في قوة جماعة الإخوان المسلمين، ولم يكن ذلك وقت حكم "مرسي" ولا قبل ثورة 25 يناير فقط، بل تجدد هذا أيضا منذ 15 يوما. وأشار "كشك" إلى استخدام الإخوان الأسلحة منذ 15 يوما، وأيضا هجومهم على أقسام الشرطة، وتحصنهم بمسجد الفتح بميدان رمسيس، وذلك في اليوم الحافل بإطلاق النار، وهو أسلوب عدواني ناتج عن اضطرابات سلوكية، وما حدث أمس أكبر دليل على ضعف الجماعة وضعف قدرتها على الحشد. وأوضح أن معاناة الشعب المصري على مدى عام من حكم الإخوان، ومن أكاذيبهم، ومن استمرارهم في الارتباط بعداء المصريين وعداء من يؤيدهم، وأيضا التحالف مع أعداء الشعب المصري وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، وإحداث الحكم الإخواني التمايز بين الأغنياء والفقراء كانت أهم أسباب إسقاط نظام الإخوان. وأضاف أن الإخوان وأنصار المعزول يحاولون السطو على كل هتافات الثوار في ثورة يناير وفترة الحكم العسكري، حتى الهتافات التي كانت ضد المجلس العسكري التي كانوا يرفضونها من قبل، وكانوا يهاجمون الثوار بسببها، لأنهم كانوا متحالفين أنذاك مع المجلس العسكري، وأشار الى موقف الإخوان في أحداث محمد محمود، ومعاداتهم للبنات الثائرات وطرح أسئلة تدين النساء المشاركات وأسباب نزولهن. وقال إن أدق وصف للإخوان أنهم "فاشية دينية"، وأكثر سمة تميزهم عن غيرهم الكذب. وأشار إلى أن استمرارهم في كسر حظر التجوال محاولة فاشلة لكسر هيبة الدولة والجيش والشرطة، لكن الجيش والشرطة والشعب أيضا لن يسمحوا لهم بذلك.