* المعتصمون بمستشفى المنصورة يرفضون تسليم 10 آخرين للنيابة ويهددون بتصعيد الإضراب ليشمل كافة المستشفيات * مؤتمران لأطباء بلا حدود والقوى السياسية بالمنصورة للتضامن مع الفنيين غداً.. و نقابة العلوم الصحية تهدد باتخاذ إجراءات تصعيدية كتبت – سهام شوادة : قررت النيابة العسكرية اليوم إحالة أربعة من فنيي الصحة بمستشفى جامعة المنصورة إلى المحكمة العسكرية بالإسماعيلية يوم الثلاثاء المقبل بتهمة التجمهر وحبس مديرة المستشفى والاعتصام . ورفض العاملون المعتصمون بالمستشفى وعددهم 500 عامل, تسليم عشرة آخرين مطلوبين للنيابة العسكرية اليوم, وهددوا بتصعيد تحركاتهم لتشمل القطاع الصحي في المنصورة كله. وفي الوقت ذاته قررت القوى السياسية تنظيم مؤتمر جماهيري غدا للتضامن مع الفنيين وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم . كان العاملون في المستشفى قد نظموا اعتصاما يوم الثلاثاء الماضي بعد أن فوجئوا بالمديرة ترفض صرف حافز بدل الجهود غير العادية، وتفاوضوا مع الحاكم العسكري الذي اقر بأحقيتهم في صرف الحافز، ولكن مديرة المستشفى تعنتت وصممت على موقفها بدعوى عدم وجود سيولة مالية. وقال احمد عطا عضو النقابة العامة المستقلة للفنيين: إن جميع العاملين بالمستشفي معتصمون اليوم بالمستشفي لحين الإفراج عن زملائهم، ولإقالة مديرة المستشفي، وصرف الحافز . من جهته أكد أحمد السيد رئيس النقابة العامة للعلوم الصحية تضامن النقابة مع العمال وقال إن النقابة التي تضم أكثر من 25 ألف عضو لن تسكت على اضطهاد أعضائها وأن كافة أعضاء النقابة على أهبة الاستعداد لاتخاذ الموقف الذي تقرره النقابة لرفع الظلم عن أعضائها. وقال السيد إن ما يجري الآن هو عودة للوراء وانتهاك لكافة القواعد فمن حق العاملين المطالبة بحقوقهم بل إن واجب كل عامل في مصر المطالبة بحقه والدفاع عنه لأن ذلك هو ما يقضي على الفساد والمفسدين. وقال خالد عبد الرحمن عضو حركة أطباء بلا حقوق :إن الحركة تعتبر ما أقدمت عليه الحكومة تجاوزا لكافة الخطوط الحمراء، وستعمل على توسيع رقعة التضامن مع الفنيين الصحيين، مشددا على إن الحركة ستنظم غدا مؤتمرا في نقابة الأطباء الساعة الخامسة مساء ، يعقبه مؤتمر للقوى السياسية. وفي السياق ذاته أصدرت عددا من القوى السياسية في المنصورة من بينها الاشتراكيون الثوريون، وحزب العمال بيانا تضامنيا مع العاملين بالمستشفى، أكدوا فيه على مساندتهم لحركة الفنيين الصحيين، وأدانوا الانحياز السافر لحكومة شرف إلى الأغنياء ضد الفقراء، وهجومها على حقوقهم، ودعوا كل العاملين بالقطاع الصحي إلى إعلان التضامن مع الفنيين الصحيين، وتنظيم احتجاجات تضامنية مع زملائهم المقبوض عليهم.