* جدار من المخبرين لإخفاء وجوه الضباط ثناء الجلسة .. وحرس المحكمة يخرج المتهمين بعد ثورة الأهالي الإسكندرية-أحمد صبري ومحمد عبد الغني :
شهدت جلسة محاكمة الضباط المتهمين بقتل ثوار الإسكندرية أحداثا مثيرة اضطرت هيئة المحكمة لرفع الجلسة وذلك بسبب ارتداء المتهمين الزي المدني وليس زي الحبس الاحتياطي طبقا للقانون بخلاف وجود جدار من المخبرين حول القفص لإخفاء وجوه الضباط وهو ما تسبب في هرج ومرج أثناء نظر القضية وظهر المتهمون قبل بداية انعقاد الجلسة للحظات داخل القفص ثم فوجئ الأهالي بسياج من جنود الأمن المركزي يتم فرضه حول القفص مما أدى لإخفاء وجوه المتهمين الأمر الذي ثار معه الحضور من أهالي الشهداء داخل القاعة فقامت المحكمة فور دخول هيئتها بالأمر بصرف الجنود لإظهار وجوه الضباط ..
وبعد لحظات من بداية الجلسة فوجئ الحضور باستبدال الجنود بمخبرين سريين قاموا بالانتشار حول القفص وأخفوا للمرة الثانية وجوه المتهمين وحجبوا رؤيتهم وهو ما أثاره محاميي الدفاع عن أسر الشهداء أمام المحكمة واعترضوا عليه بشدة
وأبدى المحامي عبد الرحمن الجوهري-عضو هيئة الدفاع عن أسر الشهداء- اعتراضه على عدم تنفيذ القانون بشأن ارتداء المتهمين زيا مدنيا في حين يلزمهم القانون بارتداء ملابس الحبس الاحتياطي البيضاء وهو الأمر الذي ثارت بسببه عاصفة من الغضب بين الحضور في القاعة.. كما وقعت مشادات كلامية بين هيئتي الدفاع عن المتهمين من جهة وبين هيئة الدفاع عن أسر الشهداء من جهة أخرى لذات السبب أيضا
وقامت هيئة المحكمة برفع الجلسة مؤقتا للتداول لإصدار القرار فيما ثار الأهالي وحاولوا إبعاد المخبرين المتجمعين حول قفص الاتهام والذين قاموا بإخفاء وجوه المتهمين محاولين الوصول للقفص للتحقق من شخصية المتهمين الأمر الذي قام معه حرس المحكمة بإخراج المتهمين من قفص الاتهام إلى خارج القاعة حيث غرف الحبس بالمحكمة البعيدة عن القاعة