شن ائتلاف أطباء الدقهلية هجوما حادا علي الاخوان المسلمون المسيطرين علي النقابة في اجتماعهم أمس ، وقال حسام ممدوح المنسق الإعلامي أن الائتلاف قرر خوض الانتخابات القادمة بقائمة تضم 8 اطباء ونقيب في مواجهة الاخوان المسلمون الذي اتهمهم بتسيس النقابة علي حساب الأطباء . وطالب ممدوح الاخوان بالاعتذار عن تسيس النقابة وان يكون ولائهم للنقابة وليس مكتب الإرشاد، مؤكدا علي ضرورة توضيح ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن إهدار 12.5 مليون جنية من موازنة 2011, وقال الدكتور محمد غنيم انه حضر اليوم هذا الاجتماع لدعمهم ومساندتهم وليس من اجل منصب أو انتخابات من اجل إصلاح المنظومة الصحية في مصر مشيرا إلى أن النقابة خدمية وتعني إصلاح حال الأطباء. وطالب غنيم الأطباء بضرورة تشكيل جبهة قوية تشمل الجيل الجديد القادر على مواجهة التحديات واستيعاب كافة الأطباء الذين تدهورت حالتهم تبعا للمنظومة التعليمية المتدهورة مع حدوث حالات استقطاب طبقي للتعليم وطالب بضرورة تطبيق التعليم المؤسسي وتوفير الوقت التدريبي لحديثي التخرج في ظل المعارف الجديدة مع ضرورة الاهتمام بهم وتوفير إمكانات لصقلهم مهنيا مع تحسين رواتبهم مشيرا إلى انه عمل في بداية حياته لمدة عام ونصف في وزارة الصحة حيث كان يتقاضى مرتبا 17.50 جنية شهريا مؤكدا أن أطباء اليوم لا يصلح أن يحصلوا على مرتبات متدنية في ظل التعليم الذي حصلوا عليه. وأضاف غنيم أن هناك حالة غزل بين جماعة الإخوان المسلمين والقوى الحاكمة وبالتالي فهم لا يريدون إزعاج السلطة بقراراتهم في الجمعية العمومية بمنع الإضراب والتظاهر وعدم وجود اجتماعات للجمعية العمومية إلا بعد انتهاء الانتخابات وهو الأمر الذي يعني عدم الاستجابة لمطالب الأطباء. فيما أكد الدكتور حسام ممدوح المنسق الإعلامي لائتلاف أطباء الدقهلية أن الصحة والتعليم هم جناحي التنمية, والشعب المصري به الملايين من مرضى الكبد والسكر وأمراض أخري مختلفة وحمل الائتلاف على عاتقه إصلاح المنظومة الصحية في مصر وبدأنا في إضراب كي تتحقق مطالب الإصلاح ولم يتحقق شيء مشيرا إلى أن دولة مثل لبنان عدد سكانها يمثل 1|10 من سكان مصر ولكن ما يتم صرفه على الصحة ضعف ميزانية الصحة في مصر. وأضاف ممدوح انه يجري الآن الأعداد لقائمة للائتلاف تضم 9 أطباء (نقيب و8 اعضاء), لخوض الانتخابات في شهر أكتوبر القادم مشيرا إلى أن التقدم للترشيح في الفترة من 20 يونيو إلي 30 يونيو وذلك من اجل المطالبة بحقوق الأطباء وإصلاح المنظومة الصحية مؤكدا أن النقابة من المفترض ألا يكون لها علاقة بالسياسة ومجلس النقابة مترهل ولا يتماشى مع طموحات الأطباء. واستعرض ممدوح ثلاثة مطالب من اجل التعاون مع الإخوان بالنقابة وهي الاعتذار عن “تسييس” النقابة من قبل المجلس وفقا لاعتراف احد أعضائه في شهر ابريل الماضي. والشرط الثاني هو توضيح من النقابة حول ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن إهدار 12.5 مليون جنية من موازنة 2011, والشرط الثالث والأخير أن يعدنا الإخوان المسلمين أن يكون ولائهم للنقابة وللأطباء وليس لمكتب الإرشاد.