* أول سيدة قات سيارتها في الثانية والثلث من فجر اليوم.. تلتها أخريات وفيديو من ناشطة أجنبية لدعم السعوديات * حقوقي سعودي خرج وزوجته وقادت السيارة في شوارع الرياض واستعدت لاحتمال الاعتقال ب-”شنطة السجن” كتبت- نفيسة الصباغ ووكالات: أطلقت نساء سعوديات يوم الجمعة 17 يونيو حملة لانتزاع حقهن في قيادة السيارات “من حقي أقود سيارتي” في المملكة العربية السعودية. وتبعاً لدعوات تم نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي ساقت عشرات من السعوديات اليوم سياراتهن، غير مباليات بالحظر والتهديد بالاعتقال. وتضطر النساء في السعودية إلى الاستعانة بسائقي أسرتهن أو أقاربهن من الرجال لينقلوهن حيث يردن. ورغم أن الكثير من السعوديات قد حصلن على رخص القيادة خارج بلادهن، إلا أن المملكة لا تزال تمنع النساء من قيادة السيارات، بغض النظر عن عدم وجود نص قانوني رسمي بذلك. وتقود ناشطات سعوديات منذ زمن حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من أجل الحصول على التأييد الشعبي حول مسألة منح النساء حرية قيادة السيارات في بلادهن. وقد عبر المئات من زوار موقع ال “الفيسبوك” وغيره من المواقع الإلكترونية عن تأييدهم لموقف الناشطات السعوديات. وكانت الناشطة منال الشريف هي أول من أطلق هذه الحملة، إذ كانت قد نشرت على شبكة الانترنت مقطع فيديو يظهرها وهي تقود سيارتها في شوارع مدينة الخبر شرقي المملكة. وبعد نشرها لشريط الفيديو هذا اعتقلت الناشطة وأمضت في السجن نحو اسبوعين. كما احتجزت لفترة نساء أخريات قدن سياراتهن في مناطق مختلفة من البلاد. ومن جهتها طالبت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية بالسماح للنساء بقيادة السيارات. هذا وتعتزم الناشطات السعوديات بمواصلة الحملة حتى صدور أمر ملكي يسمح للنساء بقيادة السيارات في بلادهن. ومن جهته، قال محمد القحطاني، رئيس الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية، على حسابه الشخصي على موقع “تويتر“: “لقد عدت برفقة زوجتي مهى من جولة استغرقت 45 دقيقة قادت خلالها السيارة في شوارع الرياض“. وقالت مهى في تويتر “قدت السيارة في طريق الملك فهد وشارع العليا برفقة زوجي. لقد قررت أن السيارة ستكون لي اليوم“. وكتب زوجها أن مهى جلبت معها أغراضها الضرورية “استعدادا لسجنها من دون خوف“. ووضعت امرأة أخرى على الانترنت شريط فيديو يظهرها أثناء قيادتها السيارة في وقت متأخر ليل الخميس الجمعة كأول من يتجاوب مع الحملة. وقادت المرأة المنقبة السيارة في طرق شبه خالية قبل أن تتوقف أمام سوبر ماركت. وقالت المرأة التي لم تكشف عن اسمها “كل ما نحن بحاجة إليه هو تدبير أمورنا دون انتظار السائق. اعتقد أن المجتمع بات يتقبلنا“. ويرى كثير من السعوديات أن الوقت الحالي هو أفضل وقت للسعي للحصول على المزيد من الحريات والمطالبة بحقهن في قيادة السيارات. وقد انطلقت الحملة (نساء من أجل القيادة) قبل شهرين نظمتها ناشطات على مواقع الفيسبوك والتويتر النساء اللواتي بحوزتهن رخص قيادة أجنبية إلى التحرك بشكل منفرد خلافا لما حدث العام 1990 عندما قادت النساء السيارات بشكل جماعي ما أدى إلى توقيفهن. وتقول منظمات الحملة إن حملتهن ستستمر حتى صدور “مرسوم ملكي يسمح للمرأة بقيادة السيارة“. وفي الغضون، حصلت مها عبد الرحمن على أول مخالفة رسمية للقيادة بدون رخصة وأثناء الحمل. فيديو لأول امرأة تشارك في يوم قيادة النساء للسيارات: فيديو لسعودية تقود السيارة نهارا: فيديو لناشطة تدعم حق السعوديات: