* الصحيفة: الزياره استهدفت استمرار العلاقات ومصر طلبت ثمنا للفلسطينيين وحماس والقاهرة مقابل ذلك * إعادة ضخ الغاز بدأ بعد أيام من زيارة نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السرية للقاهرة القدس- وكالات: قالت صحيفة “معاريف” إن نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، زار مصر سرا قبل أسبوعين، واجتمع مع كبار المسؤولين الحاليين في مصر، وهو ما يعتبر الزيارة الأولى على المستوى الوزاري لمسؤول إسرائيلي منذ الثورة المصرية. وأضافت الصحيفة أن هذه هي الزيارة الأولى، منذ سنوات، لوزير إسرائيلي لمصر وليس وزيرا للأمن أو وزيرا مقربا من النظام المصري السابق، من أمثال بنيامين بن أليعازر. ونقل موقع “عرب 48′′ عن الصحيفة أن أيالون هو نائب وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان، الذي لا ينسى له المصريون تصريحه ب“تفجير السد العالي“، علما أنه لم يقم بأي زيارة لمصر، ولم يجتمع بنظيره المصري. وقالت “معاريف” إن أيالون اجتمع مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، ومع وزير الخارجية نبيل العربي، وناقش معهم عددا من القضايا، من بينها اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وفتح معبر رفح، وقضية تأمين وصول الغاز المصري إلى إسرائيل، علما أنه تجدد إيصال الغاز لإسرائيل بعد بضعة أيام من زيارة أيالون المشار إليها. واعتبرت الصحيفة زيارة أيالون على أنه محاولة أولى لنقل الثقل في العلاقات بين الدولتين إلى المستوى الدبلوماسي السياسي، وذلك بعد سنوات كانت العلاقات فيها تقوم على أساس زيارات سرية لجهات مختلفة بدون تنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، وإنما مع مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن. وأشارت الصحيفة إلى القلق الإسرائيلي من التطورات الأخيرة في مصر، خاصة من تعزز قوة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة، وتقارب مصر مع إيران ومع حركة حماس، وقضايا أخرى ذات أبعاد أمنية مثل معبر رفح وتأمين أنبوب الغاز لإسرائيل، وغياب السلطة الأمنية في سيناء وقضايا أخرى. كما أشارت إلى أن القضية الأهم التي تقلق إسرائيل هي انهيار اتفاق السلام. وبحسب “معاريف” فإنه منذ خلع النظام المصري السابق، واستنادا إلى وسائل أعلام أجنبية، فقد زار مصر عدد من المسئولين الإسرائيليين، بينهم عاموس جلعاد رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن. كما التقى السفير الإسرائيلي في القاهرة، يتسحاك ليفانون، للمرة الأولى منذ سنوات مع وزير الخارجية المصرية في محادثة طويلة، في حين تحدث رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ووزير الأمن إيهود باراك مع طنطاوي قبل أسبوعين. وذكرت الصحيفة أن الهدف من الزيارات واللقاءات والمحادثات هو الحفاظ على مستوى تنسيق أمني عال، في حين أن مصر أوضحت للإسرائيليين أن هناك ثمنا يجب أن تدفعه للفلسطينيين ولحركة حماس وللشعب المصري.