* جرابيل دخل لمصر بجواز سفره الأمريكي.. واتصل بوالدته وطمأنها على نفسه بعد القبض عليه * صديق “الجاسوس”: جرابيل خدم في الجيش الإسرائيلي خلال 2006 وأصيب خلال الحرب مع حزب الله ثم عاد إلى الولاياتالمتحدة والتحق بكلية الحقوق إعداد – نفيسة الصباغ : قالت صحيفة “لوس انجلوس تايمز” الأمريكية في عددها اليوم إن السلطات المصرية اعتقلت طالب قانون أمريكي في منحة تابعة لصالح منظمة غير هادفة للربح بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وقالت إن إيلان تشايم جرابيل، البالغ من العمر 21 عاما، تم اعتقاله الأحد في القاهرة لشكوك حول تجسسه على مصر بهدف الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية”. وأضافت الصحيفة أن المخابرات المصرية تعتقد أن جرابيل، جندي إسرائيلي سابق أرسله الموساد الإسرائيلي إلى مصر، لجمع معلومات عسكرية وسياسية وتجنيد مصريين. ونقلت الصحيفة تصريحات المتحدث باسم النيابة التي اتهم فيها جرابيل بالمشاركة في عدد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال الثورة، واتهامه بمحاولة إثارة الشغب وتحريض المتظاهرين على الاشتباكات. كما نقلت الصحيفة فيديو “المصري اليوم” الذي ضم صور جرابيل قائلة إن السلطات المصرية سلمتها للصحيفة ويوضح تواجد جرابيل في احتجاجات مختلفة وبالقرب من مركز شرطة اشتهر مؤخرا بعدما احتج حوله متظاهرون مناهضون للحكومة. ونقلت الصحيفة نفي طالب قانون أمريكي آخر يقول إنه زميل سابق لجرابيل للاتهامات بالتجسس. وقال هل فيلدر، وهو طالب قانون، 29 عاما، في جامعة إيموري في أتلانتا، إن جرابيل من كوينز بمدينة نيويورك وانتقل إلى إسرائيل وأقام مع جده وجدته، وخدم في الجيش الإسرائيلي خلال 2006 وأصيب خلال الحرب مع حزب الله. ثم عاد لاحقا إلى الولاياتالمتحدة والتحق بكلية الحقوق وكان في القاهرة يعمل مع منظمة محلية غير ربحية وكان من المفترض أن يعود لإكمال دراسته في أمريكا. وقالت والدة جرابيل، إيرين جرابيل في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنها تحدثت مع ابنها في اتصال هاتفي الاثنين، عبر اتصال سهلته السفارة الأمريكية في القاهرة، وأكد لها أنه لم يصب بأذى وتم السماح له بلقاء دبلوماسيين أمريكيين في مصر. وقالت إيرين لراديو الجيش إن الادعاءات ضد ابنها كانت “خاطئة تماما” وإنه فقط كان “في المكان الخطأ في الوقت الخطأ.” وأنها طلبت منه أن يكون قويا، ووعدته بالعمل على إطلاق سراحه سريعا، وقالت إنه كان في مصر التطوع مع منظمة تساعد اللاجئين. وأصدرت واشنطن بيانا أمس الأحد، قالت فيه إن السفارة في القاهرة تقدم المساعدة للأمريكي المعتقل في القاهرة تماما كما تفعل مع كل المواطنين في الخارج. وأضاف البيان أن مسئولين تمكنوا بالفعل من زيارة جرابيل وخططوا للتواصل مع السلطات المصرية لضمان التعامل معه بشكل جيد وفقا للقانون المحلي. ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الإسرائيلي أن جرابيل “تحت رعاية السفارة الأمريكيةبالقاهرة”، وقالت إنه دخل مصر مستخدما جواز سفره الأمريكي، ولذلك اتصلت السلطات المصرية بالسفارة الأمريكية وليس الإسرائيلية. ولم يعلق مسئولون إسرائيليون اليوم على اعتقال جرابيل، مكتفين بإعلان أنه لم يتم اعتقال أي من مواطنيهم في مصر. وكان المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور قال إن: “هذه التقارير ليست صحيحة وحتى الآن لم نتلق أي معلومات من السلطات المصرية عن إسرائيليين تم اعتقالهم.” وفي عام 2006 ، كانت صحيفة “نيويورك دايلي نيوز”، قد ذكرت أن جرابيل قد أصيب بشظايا خلال الحرب في لبنان، وأنه درس العلاقات الدولية في جامعة جونز هوبكينز وانتقل إلى إسرائيل عام 2005 ، ويبدو أن جرابيل سافر باسمه الحقيقي ولذا كان من السهل جدا التعرف على علاقته بإسرائيل عبر الإنترنت، مما يلقي مزيدا من الشكوك حول الاتهامات بالتجسس.