* الاسواني يعلن عن صدور روايته الجديدة “نادي السيارات” ويدعو البرادعي للتشبه بسعد زغلول في التحامه بالناس * الثورة ستستمر إذا كانت لدينا القدرة على مواصلة التظاهر المليوني و من يدعون الشعب إلى العمل وترك التظاهرات دعماً للاستقرار هم الفلول الإسكندرية – شيماء عثمان : دعا د .علاء الأسواني الأديب المعروف د.محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية للنزول للشارع خلال الفترة القادمة وقال الأسواني دكتور البرادعي إنسان عظيم ويعمل بمنطق معين وذو أفكار جيدة جداً، إلا أن الوقت الحالي ليس محل لعرض الأفكار ولكنه وقت الحركة وعليه أن ينزل إلى الشارع ويحتك بالشعب أكثر وأن يشعر الشعب به، خاصة وأنه مرشح رئاسي.. جاء ذلك في الندوة التي عُقدت بمكتبة ” أ “بالإسكندرية بحضور الدكتور محمد غنيم أشهر جراحي الكلى في العالم . وأضاف الأسواني أن الأفكار عمل الكتاب والمفكرين وليس السياسيين ، وإذا كان لدى الدكتور البرادعي أهداف يسعى إلى تحقيقها فعليه أن يضغط على المجلس العسكري من أجلها وليس منطقياً أن يقول أنه لن يفعل شئ إلا بعد أن يعمل الشعب بنفسه على تحقيق أهدافه فإذا كان الشعب هو الذي يحقق كل شئ بنفسه فلن يحتاج إلى أحد في هذه الحالة مشبهاً موقفه بالطبيب الذي يقول للمريض عالج نفسك وبعد ذلك كلمني ففي هذه الحالة لا فائدة للطبيب، وعندما طالب أحد الحضور مواجهة البرادعي بذلك كان رد الأسواني :”يووووه قلتله كتير “. وأشار الأسواني إلى أنه كان يتمني عدم مغادرة البرادعي لمصر أثناء الثورة، فالعلاقة بين الزعيم والشعب كبيرة وعليه أن يتخذ مثال سعد زغلول الذي كان متقدماً في السن وبالرغم من ذلك لم يمر أسبوع واحدً إلا وكان قد طاف ثلاثة محافظات على الأقل، وكان على استعداد أن يموت أثناء قيادته لجموع الشعب في المظاهرات، مضيفاً أنه إذا كانت المشكلة في الأفكار فكل الناس تطرح أفكاراً، وإذا كان مكتفياً بالتفكير فدوره في هذه الحالة هو أن يصنع أفكاره ويؤلف الكتب، لكن الزعيم له دور آخر ،فهناك الكثير من المفكرين والكتاب الذين بدأوا المطالبة بالتغيير قبل البرادعي . وقال أنه قرأ العديد من الكتب شرقاً وغرباً ولم يصادف على الإطلاق الطريقة التي يسير عليها البرادعي ،والادعاء بتخوفه من الاعتداء عليه مثل ما حدث عند إدلائه بصوته في الاستفتاء على التعديلات الدستورية فكان من الممكن أن يصطحب معه 5000 مواطن إلا أن ذلك لم يحدث ،إلا أن مصلحة مصر أهم من البرادعي و أي شخص آخر وإذا لم يستطع القيادة فعليه أن يخبر الشعب بذلك. وأيد الأسواني الدعوات لعمل مظاهرات مليونية إسبوعياً بقوله أن الثورة ستستمر إذا كانت لدينا القدرة على التظاهر المليوني، وقال إن من يدعون الشعب إلى العمل وترك التظاهرات دعماً للاستقرار الذي لن يعود إلا بعودة الأمن هم فلول الحزب الوطني، مؤكداً على أهمية الاستمرار في مظاهرات أيام الجمعة ولكن على مطالب واحدة وهي التطهير والأمن. وذكر أن السلفيين قدموا الاستفتاء بطريقة غير صحيحة عن طريق توزيع بيانات في قرى الصعيد تدعي بأن التصويت ب “لا” سيحول مصر إلى دولة غير إسلامية وستدعم زواج الرجل من الرجل والمرأة من المرأة ، بالإضافة إلى منع الحجاب، كما أشار إلى أن البرلمان لا يفترض به أن يضع الدستور لأنه لا يعبر عن كل أطياف المجتمع ،كما أن الدستور لن يتغير عند وضعه . واقترح عمل جمعية تأسيسية مكونة من مائة عضو ، مشيراً إلى أن في حالة وضع الدستور قبل إجراء الانتخابات البرلمانية سينتج برلمان متوازي ،والأصح هو عمل جمعية تأسيسية في حالة وضع الدستور أولاً. وتطرق إلى مفهوم الدولة العلمانية والتي أطلق مجموعة من أصحاب التيار الإسلامي عبر قنواتهم السهام نحوها مما جعل منها كلمة سيئة السمعة، وأوضح أن العلمانية لا تعني أن العلماني كافر ولكنها مشتقة من كلمة “العالم”. واستنكر رد صبحي صالح العضو البارز بجماعة الإخوان المسلمين حينما اختلف معه في الرأي حول أحد الأمور والتي اعتبرها الأسواني اجتهاد بينما اعتبر صالح الاختلاف معه هو اختلاف مع الإسلام ، وفي حديث آخر قال أنه اختلاف مع الله وهو لا يتولى أي منصب فما الحال إذا تولى منصب قيادي في الدولة ،مشيراً إلى أن الشهداء ماتوا دفاعاً عن الدولة المدنية خلافاً للدولة الدينية التي لم تقدم شهداء من أجل الدفاع عنها. واعتبر أن الدين عند المتطرفين يتحقق بمقارنتهم بالآخرين ككون المحجبة أفضل من غيرها ،إلا أن الرأي الأصوب هو أن الأفضلية تكون على أساس المعاملة وليس المظهر. ودعا الأسواني إلى فصل القنوات الدينية عن المعارك الانتخابية، ويرى أن الفتاوى الصادرة من بعض المشايخ والكنيسة بتأييد ودعم مرشح معين والادعاء بان دعمه هو دعم للدين جريمة يجب ألا نهمل مقاومتها. ورفض عودة العلاقة بين الشرطة والشعب دون محاسبة المتسببين في قتل الشهداء وتعذيب المعتقلين، معتبراً أن محاولات التصالح دون محاسبة التفاف على الشعب وعلى حق الشهداء، مطالباً بمحاكمتهم . وقال الأسواني أن تعدد الأحزاب التي ظهرت في الفترة الأخيرة أمر طبيعي، بل وإيجابي ،رافضاً فكرة أن أغلب الشعب المصري أمياً لا يستطيع اتخاذ قراراً سياسياً مصيرياً ، وإذا كانت الصورة بهذه القتامه لما قامت الثورة كما أن عدد من يعرفون القراءة والكتابة مساوياً لعدد سكان فرنسا، بالإضافة إلى أن الأمي ليس متخلف عقلياً أو حيواناً أعجمياً . وحذر من الحملة الإعلامية الشرسة التي تعمل من أجل قتل روح الثورة لدى الشعب بحثهم على العودة إلى مباشرة العمل وترك التظاهر ،مؤكداً أن المقطع المنتشر على القنوات التليفزيونية المختلفة للشيخ متولي الشعراوي “الثائر الحق” استخدمه الإعلام على خلاف معناه حيث أن “الثائر” في اللغة العربية تعني الغاضب ،ويُعبر عنها في كتب التاريخ الإسلامي بكلمة “هبة”، بينما أُخذت كلمة ثورة من اللغة الفرنسية. مؤكداً أنه لن يعفو عن مبارك إلا إذا عفى عنه أهالي شهداء الثورة والعبارات وغيرهما من ضحايا مبارك ،فلا يجوز العفو من سواهم وممارستهم له يعد حق لا يملكونه ،مؤكداً أن محاكمته ستكون فارقة في العالم العربي لأنه سيحول الحاكم من رمز القبيلة والوطن إلى خادم للشعب ،والدول الساعية إلى عدم محاكمته ليس حباً له ولكن تخوفا من انتقال هذا المعنى إليهم، معتبراً اللحظة التي يرى فيها الرئيس المخلوع في السجن والقاضي يسأله “اسمك وسنك وعنوانك” هي لحظة نجاح الثورة وذكر أن القضاة مستقلين إلا أن القضاء المصري غير مطابق لمعايير الاستقلال الدولية وفقاً لتصريحات المستشار محمود الخضيري رئيس نادي قضاة الإسكندرية سابقاً نظرا لتبعية المجلس الأعلى للقضاء إلى السلطة التنفيذية ،والتي يعين هيئة التفتيش القضائي التي بيدها مصير القضاء المصري ،وبناءاً عليه جاء رفضه لتبعية الإجراءات الإصلاحية للثورة مفضلاً الإجراءات الثورية تبدأ بإصلاح النظام القضائي وإجراء تحقيق عادل وقانوني . وقال الدكتور محمد غنيم أن النظام السابق سقط جزئياً والفلول مازالت مستمرة ،وأن هناك ثنائية عليها اتخاذ القرار ومكونة من المجلس العسكري الذي عمل على حماية الثورة والشعب الذي أسقط النظام عن طريق عقد اجتماعات وإصدار القرار المشترك إلا أن ما يحدث هو عقد الاجتماعات التي يستمع فيها الشعب فقط ويرحل ثم يتخذ المجلس القرار. واعتبر أن المطالبات بإقامة دولة مدنية برؤية دينية أمر مبهم وغير مفهوم فالدين مطلق والسياسة متغيرة ،داعياً القوى الوطنية إلى تكوين ائتلاف من أجل أن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية ،وتخوض الانتخابات من خلالها بقائمة موحدة . وأعلن الأسواني ولأول مرة عن إصداره لروايته الجديدة “نادي السيارات ” قبل نهاية الشهر الجاري .