* التيارات الإسلامية مثلها مثل باقي القوى السياسية تعمل من أجل مصلحة الوطن ولكن الرؤى تختلف بين الأطراف لذا وجب الحوار والتوافق * البسطويسي يحذر: الغموض يخيّم على البلد ويزيد من انتشار الإشاعات.. ولابد من اتفاق القوى السياسية على خارطة طريق بجدول زمني كتب- عاطف عبدالعزيز: قال المستشار هشام البسطويسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن قرار ترشّحه للانتخابات أصبح مشروعا مؤجلاً، وعلل ذلك بأنه لا أحد يعرف موعد الانتخابات الرئاسية أو ما إذا كانت ستتأجل أم لا. وأشار البسويسى خلال حوارة مع الاعلامى يسرى فودة على فضائية “أون تى فى” إلى أنه من الممكن أن تظل مصر بلا رئيس للجمهورية حتى عام 2013 إذا لم نتفق على خارطة طريق بجدول زمني معين، وعندها ستزيد الشكوك حول موقف المجلس العسكري. وقال البسطويسي أنه عندما تزيد المدة ستزيد الأقاويل حول أسباب بقاء المجلس العسكري في السلطة. وأوضح البسطويسي الذي اقترح حلا توافقيا فيما يتعلق بالدستور أولا، وهو أن يتم صياغة المبادئ الأساسية التي تتوافق عليها كل القوى ليكون جزءا من الدستور المقبل، وأيضا التوافق على القواعد التي سيتم بناء عليها اختيار اللجنة التأسيسية من قبل مجلس الشعب. وأشار البسطويسي إلى أن التيارات الإسلامية سواء الإخوان أو السلفيين أو الجماعة الإسلامية وغيرهم من الجماعات الرافضة لتأجيل الانتخابات والتعجيل بالدستور، تهدف ي النهاية مثلها مثل كل القوى السياسية للصالح العام ومصلحة الوطن، مؤكدا أنه لا يشك ولو للحظة في أن الجميع يهدف لصالح مصر ومستقبلها لكن الرى تختلف في طريقة الوصول لهذا المستقبل الأفضل والمستقر، وطالب بالتوافق على رؤية مشتركة من خلال الحوار، موضحا أنه سيعمل في المرحلة المقبلة على تنظيم حوار بين مختلف لأطراف والقوى للوصول إلى رؤية مشتركة. وحول موقف المجلس العسكري من تلك الرؤية قال البسطاويسي إن المجلس أثبت أكثر من مرة أنه يفعل ما يتم التوافق عليه ويراه في الصالح العام، واعتذر حين تطلب الأمر الاعتذار وتراجع حين تطلب الأمر التراجع وحين رأى أنه من الأوقع إصدار إعلان دستوري أصدر الإعلان، وتلك تصرفات الحاكم الكبير القوي الواثق في نفسه والمهموم بالبلد وليس من سمته العناد كما كان في السابق. موضحا أن الخطوة الأهم الآن هي التوافق، وحين يجد المجلس الأعلى توافقا عاما على سيناريو ما وإن اختلف عن السياريو الموجود واقتنع به سيوافق عليه ويدعمه. مشيرا إلى هناك حالة من الغموض تخيّم على البلد بأكملها وهذا الغموض يشعل الجهات المناهضة للثورة، ويزيد من انتشار الإشاعات مثل إشاعة تحريض الجيش على الشرطة، والشعب على الاثنين. ودعا البسطاويسى فى حوارة لبرنامج آخر كلام إلى تجاوز المصالح الشخصية، ووضع مصلحة مصر أمامنا، مشدداً على ضرورة جلوس جميع التيارات والأحزاب السياسية مع بعضها البعض، ليقوموا بوضع خارطة طريق للمرحلة القادمة. وأضاف أنه مادام هناك ثورة اعترفنا بها، يجب أن يسقط الدستور ثم يسقط رئيس الجمهورية والبرلمان، فدستور 71 سقط بالفعل ولا يوجد شىء معناه تجميد الدستور ثم العمل به مرة أخرى، التعديل الذي كان يجب أن يدخل على صياغة التعديلات في الإعلان الدستوري هو حذف كلمة مجلس الشعب ووضع كلمة جمعية تأسيسية بدلاً منها.