* قيادي بالكرامة: تصريحات الإخوان عن ضعف المشاركة تهدف للتقليل من القوى الوطنية الأخرى.. والجماعة تعزل نفسها * أحمد نصار: الإخوان ارتكبوا نفس الخطايا التي قضت على الحزب الوطني.. والحضري: فشلوا في مظاهراتهم المضادة * نجلاء فوزي: الشعب أعطى للجماعة درساً يوم الجمعة.. والهتافات ضدها كانت عفوية الإسكندرية- شيماء عثمان: انتقد عدد من قيادات القوى السياسية بالإسكندرية تصريحات بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين حول حجم المشاركة في جمعة الغضب الثانية, والتي قالوا خلالها إن أعداد المشاركين فيها كانت بضعة آلاف. وقالوا إن المظاهرات والمسيرات بالإسكندرية كانت مليونية, وفاقت كل توقعات الإخوان، بالرغم من محاولاتهم إفشالها. واعتبر عبد الرحمن الجوهري القيادي بحزب الكرامة أن الأخوان تهدف عبر تلك التصريحات الخاطئة إلى التقليل من شأن القوى الوطنية الأخرى، وقال إن “ما صدر منهم بالأمس كشف موقفهم البعيد كل البعد عن إرادة الشعب”. وأضاف أن نسبة المشاركة في جمعة الغضب الثانية مفاجأة قاسية لهم.. وقال إن: “عدم مشاركتهم في مظاهرات الأمس بجانب الحملات الشرسة الصادرة منهم ضد المشاركين خطأ فادح ليس له معنى إلا أنهم اختاروا العزلة السياسية والفكرية عن بقية قوى المجتمع”. واسترسل قائلا إن موقفهم هذا يؤكداً على أن كل ما يهم الإخوان هو مصالحهم الشخصية بعيداً عن صالح الوطن، مضيفاً أنه يكفي أن مظاهرات الأمس جمعت ثوار يوم 25 يناير الذي لم تشارك فيه جماعة الإخوان أيضاً. وقال الجوهري إنه فيما يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين اعتادت أن تكون دائماً متأخرة عن الإجماع الوطني. من جهته, توقع أحمد عراقي نصار -عضو المكتب التنفيذي لإئتلاف شباب الثورة بالإسكندرية- أن تلقى جماعة الإخوان المسلمين ذات مصير الحزب الوطني, وقال إنها ارتكبت بتقليلها من القوى الأخرى والعمل على تضليل الناس كل الخطايا التي قضت على الوطني سياسيا وشعبيا. وقال إسلام الحضري المنسق الإعلامي لحركة شباب 6 إبريل بالإسكندرية إن الإخوان أخذوا نفس نهج القنوات الأرضية الحكومية في تقليل أعداد المتظاهرين، واضاف أن الفيديوهات والصور التي التقطها المشاركون ووسائل الإعلام كشفت زيفهم ونجاح القوى في تنظيم مليونية الثورة الثانية. وأضاف إسلام أن الإخوان بذلوا قصارى جهدهم من أجل إفشال الثورة الثانية من خلال توزيع المنشورات يوم الخميس الماضي، والتي حملت إسم “فاشلون “وحثت على عدم المشاركة بدعوى أن من سيشارك هم ليبراليون وعلمانيون وأعداء الدين. واعتبر الحضري أن الإخوان استغلوا المواطن البسيط في الاستفتاء على التعديلات الدستورية باسم الدين، ولكن الشعب أدرك بأن تصويتهم ب”نعم” لم يغير شيئا ولم يؤدي إلى إستقرار البلاد، وأصبحوا على وعي بأنهم يلعبون من أجل مصالحهم الخاصة. وأكد إسلام فشل “الحائط البشري” الذي دعا إليه الإخوان يوم الثلاثاء الماضي للتصدي لجمعة الغضب الثانية, وقال إن المشاركة في مظاهرات الإخوان لم تتعدى الآلاف، بينما وصلت يوم الجمعة إلى مليون شخص. من جهتها, انتقدت نجلاء فوزي المسئول الإعلامي لحزب الغد بالإسكندرية قيام الإخوان بانتهاج نفس طريقة الحزب الوطني من خلال تصوير ميدان التحرير خالياً من المتظاهرين، وقالت إن إدعاء أحد قيادات الجماعة في إحدى القنوات بعدم نسبة بيان “فاشلون” لهم يدل على كذبهم. واعتبرت أن الإخوان المسلمين وضعوا أنفسهم في خندق بعيد عن كافة القوى السياسية، وقالت إنهم قاموا بذلك لأنهم ظنوا أنهم أقوى فصيل عقب ظهور نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأنهم يشكلون قوة تستطيع العمل بمفردها . وتابعت أن الشعب أعطى لهم درساً يوم الجمعة, وقالت إن القوى السياسية كانت قد استعدت لمظاهرات الجمعة بعدة هتافات وشعارات تعبر عن مطالبهم, إلا أنها فوجئت بهتافات أخرى ضد الإخوان.