* كاميرون يعتبر اللجوء للأمم المتحدة الآن “غير صحيح” ويطالب فتح وحماس “قبول بعض ما تحتاجه إسرائيل” لندن- وكالات: حذر باراك أوباما الرئيس الأمريكي، الفلسطينيين مجددا من اللجوء إلى الأممالمتحدة، واصفا هذه الخطوة ب”الخطأ”. كما دعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تقديم “تنازلات مؤلمة” من أجل السلام. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن إن “السبيل الوحيد لقيام دولة فلسطينية هو عندما يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون على سلام عادل”. وقال أوباما إنه يعتقد أن حل الدولتين بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين من الممكن تحقيقه ولكنه حث الفلسطينيين على الحديث مع اسرائيل بشأن إعلان دولة بدلا من السعي للحصول على اعتراف من الأممالمتحدة. وتابع في كلمته من لندن: “هدفي كما ذكرت في كلمة ألقيتها الأسبوع الماضي هو وجود دولة إسرائيل يهودية تنعم بالأمن والأمان ويعترف بها جيرانها ودولة فلسطينية ذات سيادة يتمكن شعبها من تحديد مصيره ومستقبله.” واستطرد “أنا واثق من إمكانية تحقيق ذلك.” وأضاف أوباما أن على حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وأن تتخلى عن سياسة العنف حتى تنجح عملية السلام. وأضاف “من الصعب جدا على الإسرائيليين أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات مع طرف ينكر حقهم في الوجود ولم يتخل عن حق إطلاق الصواريخ على أرضهم. “لا أريد أن ينسى الفلسطينيون أن عليهم أيضا التزامات وسيتعين عليهم توضيح معنى هذا الاتفاق بين فتح وحماس (المصالحة) بشكل معقول إذا كان هناك أمل في تقدم السلام.” وخلال المؤتمر الصحفي، عرض كاميرون الذي وقف إلى جوار أوباما وجهة نظر تختلف قليلا. وقال “لا نعتقد أن توقيت التحرك بشأن قرار من الأممالمتحدة (بإعلان الدولة الفلسطينية) صحيح حتى الآن.” وأضاف: “نريد أن نناقش ذلك في إطار الاتحاد الأوروبي ونحاول تعظيم التأثير والضغط الذي يمكن أن يضعه الاتحاد الأوروبي بوضوح على الجانبين من أجل تحريك هذه العملية الحيوية.” وأضاف أن على حماس وفتح بعد توحيد صفوفهما أن “تقبلا بعضا مما يحتاجه بشدة الطرف الآخر الذي يتفاوض معهم.” وقال “هذا في النهاية هو سبب نجاح عملية السلام في أيرلندا الشمالية. لأن كل جانب كان لديه بعض التفهم لما يحتاجه الطرف الآخر من أجل قدر من الكرامة وقدر من السلام.”