أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي أمس أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يتابع ب”اهتمام” اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين الذي أعلن عنه الأربعاء ولكنه ينتظر لمعرفة التفاصيل عنه. وقال إن بان كي مون بحث السبت هذا الاتفاق مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي أعرب عن قلقه من احتمال مشاركة حركة حماس في حكومة وحدة وطنية فلسطينية مقبلة. وأضاف “في ما يتعلق بالوحدة الفلسطينية، اهتم الأمين العام بالتفاهم بين حركتي فتح وحماس الذي أعلن عنه في القاهرة”. وأشار المتحدث إلى أن بان “أوضح أن الأممالمتحدة ستدرس الاتفاق بدقة بعد حصولها على تفاصيله” وأخذت علما بالقلق الذي عبرت عنه إسرائيل. وأوضح نيسيركي أن الأمين العام للأمم المتحدة “أشار إلى ضرورة حصول تقدم نحو وحدة الفلسطينيين في إطار السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس والتعهدات التي قطتها منظمة التحرير الفلسطينية”. وقال أيضا إن بان “أشاد بالجهود التي تبذل في هذا الخصوص بما في ذلك المساهمة المهمة من قبل مصر” وذكر بأن أية “مصالحة” يجب أن تعطي دفعا “للسلام والأمن وعدم العنف”. وأبلغ باراك السبت بان كي مون بقلق بلاده من اتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. وقال إن “حماس منظمة إرهابية تطلق القذائف والصواريخ على إسرائيل”. وأضاف: “نتوقع من قادة العالم أجمع وخصوصا من قادة الأممالمتحدة أن يشترطوا مقابل التعاون مع حكومة الوحدة الفلسطينية – إذا رأت النور – الالتزام بشروط اللجنة الرباعية الدولية” للسلام في الشرق الأوسط. وبعد أكثر من عام ونصف عام من المفاوضات، اتفقت فتح وحماس على نحو مفاجىء الأربعاء في القاهرة على تشكيل حكومة انتقالية تضم شخصيات مستقلة تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة خلال عام. ووقع الاتفاق الجديد بالأحرف الأولى عزام الأحمد عن حركة فتح، وموسى أبو مرزوق، نائب مشعل، عن حماس.