* رئيس البرلمان الإثيوبي: ثورة 25 يناير أزالت العواقب أمام علاقات البلدين .. والنظام السابق أساء للجوار والتاريخ بين الدول الإفريقية * السفير المصري بإثيوبيا: دور الكنيسة المصرية مهم لتعزيز العلاقات بين مصر وإثيوبيا كتبت – فاطمة الضوى: بحث وفد الدبلوماسية الشعبية المصري اليوم مع عدد من كبار المسئولين الإثيوبين سبل إنهاء “أزمة مياه النيل” وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين. والتقى الوفد اليوم مع ابيدولا جمادا رئيس البرلمان الإثيوبي, و كاسا تكلبيران رئيس المجلس الفيدرالي. وشدد الجانبان خلال اللقاءين على عمق العلاقات بين البلدين, مشيرين إلى أنها مرت بفترة فتور خلال النظام السابق. وأكد المسئولان الإثيوبيان حرص بلادهما على فتح صفحة جديدة في العلاقة مع مصر خصوصا بعد تغير النظام الذي أسقطته الثورة. وأبدى رئيس البرلمان الاثيوبي ترحيبه بزيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى, مشيراً إلى أن اثيوبيا لم تشهد على مر تاريخها زيارة وفد مصري بهذا الحجم والتنوع, مما يؤشر إلى جدية الطرفين فى اعادة العلاقات. وأشاد بثورة 25 يناير المصرية ووصفها بأنها ثورة كبرى قضت على فترة صعبة وطويلة من حكم النظام السابق, وقفت حائلا دون تطور علاقات مصر واثيوبيا بصفة خاصة ومصر وافريقيا بصفة عامة. واتهم المسئول الإثيوبي سياسات النظام السابق بالإساءة الى الجوار والتاريخ العريق بين الدول الإفريقية . وأكد رئيس المجلس الفيدرالى الاثيوبى أن بناء سد النهضة لن يلحق الضرر بمصر والسودان بل يحقق فائدة للدول الثلاثة من مواجهة الفيضانات ومشكلة الطمي, مضيفا أن إثيوبيا تحتاجه لتوليد خمسة الاف ميجاوات كهرباء كمرحلة أولية تزداد لاحقاً الى ثمانية الاف ميجاوات عام 2015. وشدد كاسا على ان مصر واثيوبيا بلدان كبيران يقع على عاتقهما مسئوليات اقليمية كبيرة وجبارة ولابد ان تكون البلدان على مستوى ذلك, مؤكداً ان اثيوبيا ليست لديها نوايا فى الاضرار بمصالح مصر المائية داعيا الى ان يكون نهر النيل مصدرا للتعاون المشترك وليس للخلاف إلى ذلك, اقترح الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد وعضو وفد الدبلوماسية خلال اللقاء تشكيل لجنة من خبراء المياه والري في مصر واثيوبيا لبحث مشروع سد النهضة الذى تعتزم اثيوبيا انشاؤه, وطمأنه الشعب المصري على أنه لن يمس بمصالحه. من جهته, أكد عبد الحكيم جمال عبد الناصر خلال اللقاء تفاؤله بتحسن العلاقات المصرية الإفريقية بعد ثورة 25 يناير, ودعا وسائل الاعلام فى مصر واثيوبيا الى القيام بدور ايجابى فى العلاقة بين البلدين. وقال طارق غنيم السفير المصري في أثيوبيا خلال حفل عشاء أقامه مساء أمس لوفد الدبلوماسية الشعبية المصرى إن ثورة 25 يناير لن تؤثر علي مصر فقط أو العرب بل علي القارة السمراء بأكمله, وأضاف أن العلاقة بين مصر وأثيوبيا لا يمكن أن نبنيها علي موضوع واحد ولكن لابد أن تكون متشعبة فنحن حضارتين متقاربتان وعشنا معا فترات طويلة ونستطيع أن نكمل من خلال الشعبين واللذان يدفعا قيادات البلدين لإنجاز هذا فأن مصيرنا واحد وشدد غنيم علي دور الكنيسة المصرية في تعزيز العلاقات بين البلدين، موضحاً أن زيارة البابا شنودة لأثيوبيا منذ عامين كان لها وقع قوي في أثيوبيا من جهته, أكد محمود درير غيدى، سفير اثيوبيا فى القاهرة، أن مصر بعد 25 يناير تختلف عن قبلها أن العلاقات المصرية الأثيوبية مرت بمراحل عديدة وحدث بها بعض الشوائب مؤكدا على شعوره بصدق مشاعر وفد الدبلوماسية الشعبية المصري, قائلا مصر دولة أفريقية وعزيزة علينا ولكن حدث منها ما لا نريد أن نتحدث عنه الأن جاء ذلك. وأشار مصطفي الجندي، منسق الرحلة، وعضو البرلمان الشعبي ، أن الثورة في مصر قامت بسبب فشل قادتنا السابقين, وأضاف “نحن الأن نعيد العلاقات وملف المياه من أهم الملفات التي لابد أن لا يكون بها ظلم لأي طرف من الأطراف في دول حوض النيل، فنحن لا نتحدث عن مياه فقط وإنما عن دستور يكون بيننابحيث يحصل كل مواطن فى حوض النيل على مياه للشرب ومياه للرى والكهرباء لان هذا من حقوق الانسان .