* المعتصمون يهتفون وراء حسان: “مسلم ومسيحي إيد واحدة.. كلنا مصريين”.. ويؤكدون رفضهم ميخائيل كتب- محمود الدسوقي: فشل الشيخ محمد حسان والكاتب مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع والدكتور صفوت حجازى في اقناع معتصمي قنا بإعادة فتح الطرق البرية وإعادة حركة سير القطارات ومواصلة الإعتصام والتظاهر بطريقة سلمية حتى تتحقق مطالبهم. وقال شهود عيان للبديل إن الثلاثة حاولوا مخاطبة المعتصمين لإقناعهم بإعادة فتح الطرق إلا أنهم رفضوا وأكدوا تصميمهم على عدم فض الاعتصام حتى صدور قرار رسمي بإقالة اللواء”عماد ميخائيل”. وأوضحت المصادر أن الشيخ محمد حسان وعد في كلمته المتظاهرين بأن ميخائيل لن يبق محافظاً لقنا, إلا أن المعتصمين ردوا بالهتاف” عاوزين بيان”, وذلك في إشارة إلى رغبتهم في صدور بيان عسكري بإقالة المحافظ قبل فض الاعتصام. فحاول حسان تأكيد كلامه قائلا لهم” صدقوني والله لا أبيع ديني أبداً”, فواصل المعتصمون هتافهم. وأضافت أن الدكتور صفوت حجازي سعى بدوره إلى التأكيد على رحيل المحافظ وألمح إلى أن قرار رسمي سيصدر بإقالته الثلاثاء المقبل إلا أنهم أصروا على موقفهم, فقال حجازي ” ده كلام مشايخ صدقوني” غير أنهم أصروا على البقاء, فرد قائلاً ” أبطل كلام”, فما كان منهم إلا أن أشاروا له بالنزول. وقالت المصادر إنه ورغم فشل جهود وساطة الشيخين إلا أن آلاف المتظاهرين رددوا وراء الشيخ حسان شعارات تؤكد على الوحدة الوطنية, وهتفوا :”مسلم ومسيحي إيد واحدة.. كلنا مصريين”. من جهة أخرى, أكد شهود عيان للبديل أن مظاهرات اليوم شهدت مشاركة واسعة من أبناء قنا أقباطاً ومسلمين الذين أكدوا رفضهم لميخائيل. وقال مصطفى الجالس عضو ائتلاف شباب 25 يناير للبديل:”انهم مصرون على اقالة ميخائيل بسبب ما وصفه بتاريخه السئ وتبعيته لجهاز الشرطة، وقال إنهم بدأوا فى الحشد للجمعة القادمة، وأنهم لن يفضوا الاعتصام إلا برحيل المحافظ الجديد”. وأوضح شهود عيان أن القنائيين يرفضون ميخائيل بسبب انتماءه لجهاز الشرطة, وتورطه-على حد قولهم- في قتل شهداء الجيزة, مشيرين إلى أن بعض السلفيين فقط هم من يصدرون فكرة رفضه لكونه قبطي. وأضافوا أن المخاوف من حدوث فتنة طائفية ليست في محلها, خصوصا في ضوء المشاركة الواسعة من كافة أبناء قنا في التظاهرات. ومن جهة أخرى, كشف شهود عيان عن سقوط 6 ضحايا في حادث إطلاق نار خلال صراع على أرض يقول مبارك أبو الحداد عضو مجلس شعب سابق عن الحزب الوطني ومقرب من رجل الأعمال أحمد عز إنه واضع يده عليها. واعتبر عدد من النشطاء أن الحادث ما هو إلا محاولة لإثارة معركة قبلية للتشويش على وساطة حل الأزمة, خصوصا بعد أن سرت شائعات باقتراب التوصل لاتفاق على فض الاعتصام.