* عائشة: القذافي هو المجد والعزة والكرامة وهو من جعلنا نحن الليبيين نعانق السماء * معارض ليبي: القذافي حكم ليبيا بقبضة حديدية على مدى 41 عاما وقتل كل من حاول معارضته.. وما قالته ابنته هو علامة على يأس البديل- وكالات: قام الديكتاتور الليبي العقيد معمر القذافي أمس بجولة في شوارع طرابلس تزامنت مع آخر غارات التحالف على المدينة. وحيا القذافي الذي كان يعتمر قبعة ويضع على عينيه نظارتين سوداوين، ويقف في سيارة جيب مفتوحة السقف تسير ببطء، المارة رافعا قبضتيه، بحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الرسمي. وواكبت سيارة القذافي بضع سيارات كانت تنقل حراسا شخصيين. وسارت سيارته على مهل في بعض الاحيان، فاقترب منها عشرات المارة وحيوا زعيم الثورة الليبية. وأكد التلفزيون الليبي أن القذافي قام بجولته هذه “تحت قصف العدوان الهمجي الاستعماري الأطلسي“. وقال مراسلو وكالة فرانس برس، إن طائرات حلقت فوق طرابلس الخميس حيث سمعت انفجارات قوية تلاها إطلاق نار من رشاشات مضادة للطيران. وعلى إثر ذلك نقل التلفزيون الليبي عن مصدر عسكري قوله إن “مواقع مدنية في طرابلس والعزيزية وككلة تعرضت قبل قليل لقصف العدوان الاستعماري الصليبي“. ومن جانبها، قالت عائشة ابنة القذافي أمام حشد من الليبيين في طرابلس أن المطالبة بتنحي القذافي “استفزاز لكل الليبيين“، وشنت هجوما عنيفا على قطر والإمارات اللتين تشاركان في العمليات العسكرية ضد نظام أبيها. وأضافت في تصريحات من أمام بيت والدها في باب العزيزية بمناسبة الذكرى ال25 للغارة التي شنتها الولاياتالمتحدة على هذا المبنى إن “الحديث عن تنحي القذافي كلمة استفزازية لكل الليبيين، فالقذافي لكل الليبيين وليبيا“. وأضافت “عندما قال والدي إذا كان الشعب لا يريديني فأنا لا أستحق الحياة، رد عليه الشعب بل من لا يريدك هو من لا يستحق الحياة“، مؤكدة أن “القذافي هو المجد والعزة والكرامة وهو من جعلنا نحن الليبيين نعانق السماء“. وفي ظهور متحد أمام حشد من المؤيدين الذين يلوحون بالأعلام عند مجمع باب العزيزية في طرابلس قالت عائشة في وقت مبكر اليوم: “في عام 1911 قتل الإيطاليون جدي في غارة جوية والآن يحاولون قتل أبي. تبت أيديهم.” وأضافت في كلمتها التي أذاعها التلفزيون الليبي على الهواء، “أمطرونا بالصواريخ والقنابل محاولين قتلي وقد قتلوا بالفعل عشرات الأطفال الليبيين.” “والآن وبعد ربع قرن ها هي نفس الصواريخ والقنابل تنهمر على رؤوس أطفالي وأطفالكم.” وقالت عائشة -التي كانت ترتدي وشاحا باللون الأخضر ومعطفا جلديا أسود إن “الحديث عن تنحي القذافي إهانة لجميع الليبيين“، ووجهت حديثها إلي القوى الغربية التي تشن ضربات جوية في ليبيا بموجب قرار لمجلس الأمن قائلة: “من هم المدنيون الذين تحمونهم.. هل هم الذين يحملون البنادق الأوتوماتيكية والقنابل اليدوية.. هل هؤلاء هم المدنيين الأبرياء الذين تقولون إنكم تحمونهم..” “اتركوا سماءنا وخذوا معكم طائراتكم وصواريخكم.” واعتبر مؤيد للمقاتلين المعارضين في مدينة مصراتة بغرب ليبيا والتي تحاصرها قوات القذافي كلمة ابنته علامة على اليأس. وقال مروان (22 عاما) “القذافي حكم ليبيا بقبضة حديدية على مدى 41 عاما وقتل كل من حاول معارضته.” وأضاف قائلا لرويترز بالهاتف من المدينة الساحلية “ما قالته هو علامة على يأس أسرة القذافي وبطانته. إنهم يعرفون أن أيامهم معدودة.”