* المنظمات تطالب المجلس العسكري بوقف قمع العمال وتحقيق مطالبهم والتحقيق في فساد خصخصة الشركة كتبت – سهام شوادة: أعلنت ما يقرب من 20 منظمة حقوقية تضامنها الكامل مع إضراب عمال غزل شبين الكوم المضربين عن العمل والمعتصمين في شركتهم وطالبت المنظمات بوقف القمع العسكري الذي يمارسه الجيش ضد العمال ، و الاستجابة الفورية لمطالب العمال المشروع والتحقيق في صفقة بيع الشركة التي تفوح منها رائحة الفساد. وقالت المنظمات في بيانها ” بدلا من أن يتحرك المجلس العسكري للضغط على الإدارة الهندية المالكة لشركة غزل شبين من أجل تلبية مطالب العمال المعتصمين منذ 16 فبراير الماضي، حاصرت أمس قوات ومدرعات الجيش المصنع وحاولت اقتحامه وأطلقت طلقات تحذيرية في الهواء لإرهاب العمال وتخويفهم في محاولة لفض الاعتصام بالقوة، إلا أن العمال تصدوا للهجوم بكل بسالة” . كان عمال غزل شبين البالغ عددهم 3200 عامل قد بدأوا إضرابا عن العمل واعتصاما سلميا بمقر الشركة في 5 مارس الماضي للمطالبة بإسقاط الإدارة الفاسدة وتحسين نظام الأجور بتنفيذ حكم الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه، وعودة العمال المفصولين فصلا تعسفيا وإلغاء الجزاءات الجائرة . وأشارت المنظمات أن الإضراب كان قد سبقه اعتصام للعمال لمدة أسبوعين، إلا أنهم قرروا تصعيد احتجاجهم بعد تجاهل جميع المسئولين لهم، خاصة أنهم تقدموا بأكثر من مذكرة للحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بشأن مطالبهم، فجاء رد حكومة عصام شرف على عمال شبين وكل عمال مصر بإصدار قانون يجرم الإضرابات والاعتصامات، ثم جاء اليوم رد القوات المسلحة بمحاولة القمع العسكري لاعتصام العمال. يؤكد عمال شبين أن رجل الأعمال الهندي صاحب الشركة قام بفصل العمال المصريين واستبدلهم بعمال هنود توفيرا للنفقات، وذلك بعد ما قام بشراء المصنع من الحكومة المصرية قبل عدة أعوام في إطار سياسة الخصخصة، خاصة وأنه رفض منحهم الأرباح المقررة قانونا عن الشهور التي قضوها منذ شراءه الشركة حتى بلوغهم سن المعاش. ويطالب العمال أيضا بالتحقيق في عملية بيع الشركة التي لا تخلو من الفساد وتهدد مستقبلهم، مؤكدين أن الشركة تحقق أرباحا سنويا قدرها 12 مليون جنيه، وبها وديعة 14 مليون جنيه وتم تقييم الشركة وقت البيع بمبلغ 325 مليونا، ومع ذلك تم منحها للمستثمر الهندي ب 170 مليونا وبالتقسيط!. وقع على البيان ” تحالف عمال الثورة المصرية ، ائتلاف شباب الثورة ، اتحاد أصحاب المعاشات (عضو الاتحاد المصري للنقابات المستقلة)، النقابة المستقلة للعاملين بمستشفى منشية البكري ، النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام ، حملة مش هنخاف ، نقابة العاملين بمديريتي القوي العاملة بالجيزة و 6 أكتوبر ،اللجنة المصرية لحماية حقوق العمل ،اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية ، مجموعة تضامن، المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ،تيار التجديد الاشتراكي ،حزب العمال الديمقراطي ، الحزب الشيوعي المصري ،شباب العدالة والحرية ،منظمة الاشتراكيين الثوريين ،مركز آفاق اشتراكية ، حملة “معا” لإطلاق الحريات النقابية ، الحزب الاشتراكي المصري