* عاشور: داوود تخلى عن رئاسة الحزب وليس لوفاته أثر قانوني على الخلافات الحزبية * حسن: الخلافات في طريقها إلى الحل داخل الحزب للمساهمة في الحياة السياسية كتب – خليل أبو شادي وعاطف عبد العزيز : توفى صباح اليوم الأربعاء 6 أبريل 2011 ضياء الدين داود الرئيس السابق لحزب العربي الديمقراطي الناصري والوزير الأسبق في العهد الناصري، وذلك في منزله بمحافظة دمياط عن عمر يناهز 85 عاماً، حيث يشيع جثمانه من مسجد الروضة بدمياط. داوود حكم عليه ب10 سنوات سجن في قضية مراكز القوى عقب الانقلاب الذي قاده الرئيس الراحل محمد أنور السادات علي العهد الناصري في 15 مايو 1971، وبعد خروجه من السجن كرس جهوده لتأسيس حزب للناصريين، واستطاع الحصول على موافقة من الدولة على ذلك في التسعينات، إلا أن الخلافات مزقت الحزب، وأدت ظروف مرضه الشديد إلى تفويض النائب الأول لرئيس الحزب سامح عاشور للقيام بمهامه ثم التخلي نهائياً عن رئاسة الحزب في ديسمبر الماضي، إلا أن الخلافات اشتدت بين عاشور والأمين العام للحزب، ما أدى إلى عدم استقرار الحزب وتكريس عجزه عن المشاركة السياسية. تخرج داوود من كلية الحقوق جامعة القاهرة سنة 1949، وشغل عضوية مجلس محافظة دمياط عام 1964، ثم عضوية مجلس الأمة من 1964 حتى 1971 عن دائرة فارسكور، كما تم تعيينه وزيراً بشئون مجلس الأمة عام 1968 ثم وزارة الشئون الاجتماعية. وقال سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب، إن وفاة داوود لن تؤدي إلى تغيير في المراكز القانونية الآن داخل الحزب، وبالتالي ليس لها أثر على الصراعات الدائرة من الناحية القانونية، نظراً لأنه تخلى عن رئاسة الحزب قبل وفاته، ودعا عاشور أعضاء الحزب إلى التماسك والعمل على استكمال رسالة داوود. وقال أحمد حسن الأمين العام للحزب، إن الصراعات الدائرة في الحزب في طريقها إلى الحل، وإن مجهودات التفاهم بينه وبين عاشور بدأت منذ فترة، وإن هذه المجهودات ستستمر حتى يستطيع الحزب تجاوز أزماته والمساهمة بجدية في الحياة السياسية.