قال الداعية عمرو خالد أن السبب الرئيسي في نجاح الثورة هو الإتحاد بين القوي السياسية والشباب في تحقيق الهدف وهو إسقاط النظام ، وطالب الشباب في ندوة” دور الشباب في ثورة البلاد ..ما بعد 25 يناير” التي عُقدت مساء أمس بمكتبة الإسكندرية بالاستمرار في ثورتهم لبناء مصر ، وحذر خالد من الانصياع للفردية التي سادت عهد مبارك حني لا يحكمنا ديكتاتور جديد ، حيث أن سبب قيام الثورة هو السيطرة الفردية على إدارة البلد . وقال عمرو خالد أنها المرة الأولى التي يدخل فيها مكتبة الإسكندرية ،وأنه لم يكن يعلم إذا ما كان ممنوعاً من دخولها أم لا ، إلا أنه يعلم أن دخولها سيجعله يدفع الثمن غالية، . وحث خالد الشباب على الحلم والتضحية من أجل تحقيق أحلامهم التي حرموا منها منذ ثلاثون عاماً ،ففي عهد مبارك لم يكن لدى المواطن أحلام يسعى لتحقيقها تخوفاً من سرقتها ونسبها لآخرين ولكن الآن وبعد الثورة بإمكان كل فرد أن يحقق أحلامه . وأشار إلى أن الحلم القومي الأخير لمصر كان منذ خمسين عاماً وهو بناء السد العالي وعلى الشباب بعد 25 يناير أن يبني حلم الثورة الذي لم يتحقق بعد. وأضاف أن أكبر جريمة اقترفها النظام السابق هي حرمان الشعب من أن يحلم بتطوير بلده ويعمل من أجلها. وعاب على بعض رجال الدين الذين يتقاعسوا عن مواكبة التطور والنهضة التي وصل إليها الغرب ،مبررين ذلك بأن لهم الدنيا ولنا الآخرة. كما دعا إلى عدم وقوف الفرد على رأيه في التعديلات الدستورية ،والعمل على الأساس الذي انتهى إليه الاستفتاء على التعديلات الدستورية . وحث الشباب على العمل والإنتاج من أجل النهوض بمستقبل مصر ،وأوصاهم بعدم الخضوع للذل بعد اليوم، بشرط أن تختلط العزة بالرحمة ،وأن تكون البداية بالمصالحة مع الشرطة. وقال المهندس أحمد موسى المشرف على مشروع صناع الحياة بالإسكندرية أن الداعية الإسلامي عمرو خالد هو أول من بدأ ثورة 25 يناير من خلال مشروعاته التي منحت الأمل للشباب بعد أن افتقده في عهد الرئيس السابق مبارك، مثل مشروع “حماية المستقبل” الذي كان يعمل على توعية المواطنين بخطر المخدرات ،”صحتنا” و”إنسان”لمكافحة الأمية وحل مشكلة العشوائيات.