* هاجموا أولاد حارتنا ووصفوها بالزندقة.. وطالبوا مهاجميهم بالتوبة .. ورفعوا لافتات إسلامية إسلامية .. لا مدنية ولا علمانية “ * أعداء الإسلام والمسلمين سيطروا على كافة وسائل الإعلام ونهشوا في أجساد العلماء التي هي مسمومة * سعيد عبد العظيم: يوم الاستفتاء ..الليبراليون والعلمانيون والأقباط ومشاهيرهم كالبرادعى و موسى كانوا في كفة والإسلاميون في كفة * إسماعيل المقدم: الإعلام قدم لنا خدمة جليلة بالهجوم علينا ..وفى النهاية أما أن نهزمهم أو يهزموننا وعاقبة الظلم ستكون وخيمة وعقابهم أليما * أحمد فريد: الهجمات اشتدت من قبل العلمانيين والليبراليين والمنافقين وهم يهاجمون دين الإسلام فالسلفية هي الفهم الصحيح للإسلام كتب – طه العيسوي : نظمت الدعوة السلفية مؤتمرًا حاشدًا بمسجد عمرو بن العاص، مساء أمس، حضره الآلاف من السلفيين بعضهم جاء من محافظات خارج القاهرة، رافعين لافتات على أسوار المسجد مكتوب عليها “إسلامية،، إسلامية .. لا مدنية ولا علمانية” .. “لا بديل عن هويتنا الإسلامية” ..”لا لفصل الدين عن الدولة” ..” الأمن والأمان في تطبيق شرع الله” . أكد الشيخ سعيد عبد العظيم أن الإسلام منح الأقباط الأمن والأمان بشكل لم يتحقق قبله، والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فهي حاكمة على كافة الشرائع كما أنها تحمى الأقباط وتحقق لهم ما لم تستطيعوا الحصول عليه من قبل فلهم ما لهم وعليهم ما عليهم، ورسالة الأمة المسلمة هي الحكم بما أنزل الله، والإصلاح لن يتحقق إلا بالرجوع إلى منهج العبودية والتوحيد وتطبيق الشريعة الإسلامية . وأشار إلى أنهم في عهد النظام السابق منعوا من حرية الحركة ومن الظهور في الفضائيات، لكن كانت الثورة نعمة يجب أن يشكروا الله عليها فأكبر مستفيد من الحرية هم السلفيون لأنهم مُنعوا وحُرموا من توصيل صوتهم للناس لكن الشعب بفطرته لديه ميول ونزعات دينية، رغم أن هناك هجمة شرسة على الدعوة السلفية وهو هجوم على دين الله ومن أجل الحيلولة دون عودة الأمة إلى ربها،على حد قوله، والإسلام قادم لا محالة، مشيرًا إلي أن السلفية هي منهج التحضر والتطور شريطة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، فلا مانع من صنع القنبلة النووية والصعود للفضاء وصنع الصواريخ، كل ذلك استعانة بالعلم وأدواته، والسلفية ليست تقصير ثوب وإطلاق لحية فقط فهي منهج كامل، وهم ليسوا ملائكة بل بشر يخطئوا ويصيبوا، منتقدا التباهي بأن مصر فرعونية لأن تلك الفرعونية عفنة . وقال أن أعداء الإسلام والمسلمين سيطروا على كافة وسائل الإعلام ونهشوا في أجساد العلماء التي هي مسمومة ويجب صيانتها لكن من سنّ سيف البغي قُتل به، وسهام البغي على هذه الدعوة ستعود عليهم مطالبا إياهم بأن يتوبوا ويأخذوا الدروس والعبر، والمسألة مسألة وقت ولا يحيق المكر السىء إلا بأهله ، والإصلاح لن يتحقق إلا بالرجوع لمنهج العبودية والتغيير يبدأ من إقامة الدين في دنيا الناس وإقامة حضارة على منهاج النبوة . وقال يوم الاستفتاء حشد الليبراليون والعلمانيون والأقباط المواطنون ليصوتوا ب “لا” وقد استعانوا بالمشاهير مثل محمد البرادعي وعمرو موسى، وكان الإسلاميون في كفة والعلمانيون والأقباط في كفة أخرى، ومع ذلك كانت النتيجة مذهلة ولم يصل الرافضون حتى إلى الربع، مشيرًا إلى أنهم قبل الثورة تجنبوا العنف ولم يفكروا في دخول البرلمان وهذا كان له مبرره وقتها ومع ذلك انتشرت دعوتهم ببركة هذا المنهج . وشن الداعية محمد إسماعيل المقدم هجوما شرسا على الإعلاميين والصحفيين قائلا أن الإعلام يتعامل مع شعبه على أنهم بلهاء حمقى، واصفًا أسلوب التعاطي الإعلامي مع السلفيين بأنه يقوم بعملية الرصاص المصبوب ليلا ونهارا ضدهم حيث أنه إعلام ظالم فاسد مفضوح فقد مصداقيته بل أن سلوكياته إجرامية ضد الإسلاميين عامة والسلفيين خاصة ويمارس التمييز ضدهم مثلما كان إعلام الرئيس السابق مبارك،على حد قوله. وتساءل :إلى متى الانفصال بين الإعلام والنخبة وبين الشعب فهم في واد والآخرون في واد أخر بل يعاملوا الشعب على أنه حثالة غبي لكنهم يعيشوا في برج عالي وهمي بعيد كل البعد عن الشارع ، وبالرغم من أن الحملات لا تتوقف ويكيدوا لهم كيدا ويشنوا حروبا شرسة ضدهم إلا أنهم لن ينتصروا في الحقيقة فهم يحاربون الله ولا قبل لهم بمحاربته،حسب قوله، وهذه الحملات نسفت ما تبقى لهم من مصداقية، فهم مغيبون عن الواقع والشباب يعي ويدرك ضلالهم وأنهم يرجون لإشاعات مزيفة، ومع ذلك يجب أن يوجهوا الشكر للإعلام لأنه قدم لهم خدمة جليلة لهم من خلال الدعاية المجانية التي كانت ستتكلف آلاف الجنيهات، وقال : “في النهاية أما أن نهزمهم أو يهزموننا، وعاقبة الظلم ستكون وخيمة وسيكون عقابهم أليما ” . وطالب رجال الإعلام بأن يكفوا عن النظر إليهم على أساس أنهم ورقة ضغط وفزاعة حتى لو أفادهم ذلك مؤقتا لكنه سيكون مثل الزبد يذهب سريعا، ورغم أنهم يدخلوا في صراع من أجل البقاء لكن البقاء سيكون للأصلح، ولن يخدعوا كل الناس كل الوقت، مضيفا بأن الرئيس الأمريكي أوباما حين حاول التصالح مع الدول الإسلامية جاء لمصر لأنها مركز العالم الإسلامي، فأوباما يقدم الإسلاميين المصريين للعالم وهم يحتقرونهم ولا يشعرون بهم، على حد قوله . ورجب المقدم بفتح حوار مع كافة التيارات والأطراف قائلا لا توجد قوة ثقافية ترحب بالحوار مثل السلفيين فهذا هو عملهم الأساسي من خلال الحوار والإقناع والمجادلة بالتي هي أحسن . وجدد تأكيدهم على أن التبرك بالأضرحة شرك بالله ولا يجوز التقرب لله أو الدعاء بمطلب معين من خلال أولياء الله، منتقدًا الحشد الصوفي الكبير في مولد الحسين ردًا على دعوات هدم الأضرحة لأنه لم تكن هناك حوادث من هذا القبيل، متهمًا محمد الدرينى، الناشط الشيعي، بالتحالف مع الصوفية ضد السلفية ، مؤكدًا أنهم لم يحاولوا التغيير باليد بل بالحكمة والموعظة الحسنة، فالسلفيون لا يمكنهم التفكير في هدم قبر كالحسين رغم أنه من المقامات المزورة، مثل بعض المقامات الأخرى، فلا يوجد أي دليل على أن رأس الحسين مستقرة في مصر خاصة أن هناك أكثر من دولة بها ضريح للحسين . وطالب السلفيون بأن يحسنوا من أدائهم فبعد أن كانوا في السجون منذ 30 عاما أصبحوا الآن في عهد الحرية، وممارسات بعض الدعاة أخطاء فردية غير مقصودة لا تعبر عن الفكر السلفي، وينبغي على من يخطئ الاعتذار لأن ذلك يزيده رفعة . وقال الشيخ أحمد فريد أن الهجمات اشتدت عليهم من قبل العلمانيين والليبراليون والمنافقون وهم يهاجموا دين الإسلام ولو كانوا صرحاء لقالوا ذلك فالسلفية هي الفهم الصحيح للإسلام ومنهج الرسول صلى الله عليه وسلم وامتدادا لدعوته، وبعضهم يدعى أن السلفيين أخطر من اليهود والنازيين وهذا افتراء. وتابع لا يهمنا أن نحكم نحن بالشريعة الإسلامية بل يهمنا أن نحُكم بالشريعة ومن يتذرع بأن بها غلظة وشدة فأنه يخرج من ملة الإسلام وهم خفافيش يخافون أن تشرق شمس الشريعة وتبقى الدولة علمانية رغم أن الشريعة ليست مجرد إقامة الحدود بل هي كافة المعاملات متسائلا لماذا يخاف البعض من الإسلاميين رغم أنهم جربوا غيرهم وكانت النتيجة واضحة للجميع أذن فليجربوا الإسلام، وآن للأمة أن ترجع إلى كتاب الله وتسلم لمن يقول ربنا الله . وأضاف الشيخ ياسر البرهامى، عضو المجلس الرئاسي للدعوة السلفية، أن البعض رأى تغيرا في مواقفهم عقب ثورة 25 يناير خاصة بعدما شاركوا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي لاشك أنها الأقرب إلى شرع الله والموافقة عليها كانت ضرورة وواجب شرعي، وبالفعل تغيروا بعدما تغيرت البلد والظروف بل وموازين القوى في الدول العربية، وانخراطهم في العمل السياسي لا يعنى أنهم لم تكن لهم مواقفهم سياسية لأنه كانت لهم مواقف تجاه فلسطين والعراق وأفغانستان بل والنظام السياسي الداخلي وكانت كلها مواقف واضحة في عامة القضايا رغم أنها كانت دون مشاركة حيث أن موازين القوى في ذاك الوقت كانت تحتم على كل من يشارك أن يقدم تنازلات خطيرة عقائدية ومنهجية وسياسية وفى الكثير من القضايا والأفكار تحت ضغوط شديدة حتى يكونوا تحت لواء أحزاب علمانية ويرفعوا شعارات تخالف القرآن، ويتقبلون الحرية على المفهوم الأوروبي ويسمحوا بالأدب الذي وصفه بالزندقة مثل أولاد حارتنا وأعشاب البحر، وكان البعض مضطر لكنهم رفضوا، والمقاطعة مع النظام كانت مشروعة لأن المعارضة كانت صورية لكن عندما تغيرت الأمور تغيرت مواقفهم . وشدّد على أنهم سيشاركون في الانتخابات حتى لو لم يكن لهم مرشحين حيث أن هناك عدّة أحزاب أصحاب سلفيون وهناك تيارات أخرى إسلامية مثل جماعة الإخوان وهناك مستقلون، وسيختارون الأصلح للأمة، مشيرًا إلى أنهم لن يقبلوا بولاية القبطي لأن الأغلبية مسلمة والدولة دينها الإسلام، وكذلك المرأة عملا بحديث الرسول ” لا يصلح قوما ولوا أمرهم امرأة”، لكن لن يرغموا أحدا على ذلك . وقال البرهامى على الدولة أن تتعامل مع كل الدول الخارجية لكن في حدود ما شرع الله والمصالح المعتبرة . ونفى ما أشيع أن السلفيين يلقون ماء النار على المتبرجات أو سيفرضون عليهن لبس النقاب قائلا أن هذا كلام كذب وافتراء لا صحة له، فالدعوة لا تكون إلا بالكلمة والتبسم والسلوك والخلق الحسن حتى نثبت أن الإسلام منهج يأخذ البشرية إلى الرحمة، وبالتالي فهم مستعدون للجدال بالتي هي أحسن وليس بالمغالبة في الرأي وتصيد الأخطاء أو الكذب والزور . ونوة إلى أنه من أعظم الثوابت عندهم هي قضية مرجعية الشريعة وجزء من العقيدة أن الإسلام شامل لكل نواحي الحياة دين ودولة، سياسة واقتصاد، حرب وسلم،عقاب وجزاء، تعليم و..، لذلك يجب أن يتم تطبيقها عمليا لا نظريا، كما أن هوية الأمة التي تعنى الولاء والانتماء للدين لا تحتمل التنازل ويسعوا لبيانها للناس ليطبقوها . وعقب انتهاء المؤتمر ردد بعض شباب السلفية هتافات ” الله أكبر.. الله أكبر”، ووزع بيانا جاء فيه : أن كثيرا من شباب الثورة ينتظرونكم أنتم يا أصحاب الدعوة السلفية لتقودوا ثورة الإسلام فقلوبهم وأعينهم تتطلع إليكم، فإلى متى يظل هذا الصمت وجماهير المسلمين تنتظر إشارة منكم لتتحرك خلفكم، فشباب الثورة يعلمون أنهم ليسوا قادرين على قيادة أمة الإسلام، وقد قاموا بالثورة دفاعا عنكم من ظلم أمن الدولة وأتباعه لكم .