استضاف الإعلامى شريف عامر، د. محمد البرادعى - نائب رئيس الجمهورية المؤقت للشئون الدولية، فى حلقة برنامج الحياة اليوم الذى يذاع على فضائية الحياة. وأكد د. البرادعى فى حواره على عدة نقاط، أهمها أن 30 يونيو ليست ثورة جديدة، وإنما تصحيح لمسار ثورة 25 يناير، وأنه يجب أن يفهم الجميع - سواء الإخوان أو الحزب الوطني - أن الثورة لن تعود للوراء، كما أن جماعة الإخوان المسلمين جزء من المجتمع، ويجب أن تشارك فى المشهد السياسى وكتابة الدستور والانتخابات، ولا بد أن يدرك الشعب أن وجود حل طويل المدى لما يحدث الآن، لا بد وأن يكون عن طريق توافق وطني، مشددًا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل قائم على الإقصاء. كما أعلن أنه لن يترشح للرئاسة؛ لإيمانه بضرورة نقل السلطة إلى جيل بفكر جديد بعد عقود من الاستبداد، كما لن يترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى، فهو سعيد بدوره كقائد للقوات المسلحة، مؤكدا أنه لا توجد أى ضغوط من الخارج على مصر، والعالم كله أصبح على قناعة تامة أن ما حدث ليس انقلابا عسكريا وإنما إرادة شعبية، والإدارة الأمريكية تحاول استخدام نفوذها على جماعة الإخوان المسلمين ليتقبلوا الوضع الجديد. ونفى البرادعى تهديده بالاستقالة من منصبه فى حال فض اعتصام رابعة العداوية بالقوة، مشيرا إلى أنهم يبحثون كل الطرق السياسية لفضه سلميا، ولكن لا مفر من فض الاعتصام بالقوة فى حال فشلت كل المحاولات، لما يمثله من ترويع المواطنين مع مراعاة عدم استخدام القوة المفرطة، مؤكدا أنه سيترك منصبه إذا شعر بأن ضميره غير مستريح. وأوضح أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي لم يكن في حاجة لتفويض الشعب لمواجهة الإرهاب، فهذه مهمته وعمله، ولكن دعوة وزير الدفاع لأنه رأى أن الإخوان المسلمين وحدهم على الساحة، وأراد أن يظهر لمصر وللعالم أن الأغلبية الساحقة ترفض المشهد وتؤكد أن ما حدث فى 30 يونيو ليس انقلابًا عسكريًّا. وفى نهاية الحوار تمنى البرادعى ألا تصل الخصومة لهدم بلدنا بأيدينا.