* شباب الثورة حملوا لافتات تؤكد رفض المصالحة مع الشرطة قبل المحاسبة .. ورددوا هتافات تندد بنائب مدير الأمن * شهود: المؤتمر فشل بسبب اعتراض الشباب على مشاركة سحر الهواري ومشادات السلفيين مع شباب القوى والحركات السياسية كتب- عبدالله سيد عاشور ومحمد زهران: تحول مؤتمر “المصالحة الوطنية مع الشرطة” والذي عقد بنقابة المعلمين بالفيوم أمس, إلى صراعات ثنائية بين الشرطة والسلفيين وأنصار الدكتورة سحر الهواري عضو الاتحاد المصرى للكرة النسائية من جهة, وشباب حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغير من جهة أخرى والذين نددوا بنائب مدير الأمن مؤكدين أنه لا مصالحة مع الشرطة قبل محاسبة المتجاوزين منهم . وقال شهود عيان إن نشطاء من الأحزاب والحركات الشبابية الجديدة اعترضوا على مشاركة الدكتورة سحر الهواري في المؤتمر الذي نظمه ائتلاف الضباط الشرفاء بالتنسيق مع شباب من إئتلاف شباب الثورة بالفيوم وبعض الحركات الشبابية, معتبرين أنها ممثلة عن الحزب الوطنى بالرغم من استقالتها من الحزب قبل انتخابات مجلس الشعب الماضية. وأوضحوا أن الهواري اضطرت للخروج من القاعة لتندلع إثر ذلك مشادات كلامية بين الحاضرين, مما دفع رجال الدين الاسلامي والمسيحي للانسحاب من القاعة ومعهم اللواء محمد وائل نائب مدير أمن الفيوم وبعض ضباط الشرطة, ليفاجئوا بمظاهرة لعشرات من شباب حركات كفاية والتغيير أمام باب القاعة تؤكد رفض المصالحة مع الشرطة قبل محاسبة المتجاوزين, وتندد باللواء محمد وائل نائب مدير الأمن الذى خرج فى حراسة رجال الشرطة وبعض المنظمين من الشباب. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ” لا مصالحة قبل استعاده حق الشهداء” و “لامصالحة الا بعد التطهير”, و “لا مصالحة مع اصحاب الايدى الملوثة بدماء الشهداء”و “لا تصالح مع محمد وائل مدير أمن الفيوم. كما اندلعت مشادات ومناوشات بعد ذلك بين شباب الحركات السياسية وشباب جماعة السلفيين, واتهم الطرفان الآخر بمحاولة القفز على الثورة والعمل على إجهاضها, فيما أكد كل طرف أنه مشارك رئيسي فى ثورة 25 يناير, وأنهم كانوا متواجدين بميدان التحرير ايام الثورة. وقال شحاته إبراهيم ممثل حركة كفاية بالفيوم للبديل: “إن الدعوة لعقد هذا المؤتمر مشبوه خطط لها الأن ونفذته ايادى الأمن” مؤكداً رفض القوى الوطنية لما وصفه بهذه المسرحيات الهزلية, مشدداً على أنه لن يكون هناك أي مصالحة مع الإمن إلا بعد عودة الحقوق لأصحابها والتحقيق مع قتلة الشهداء المسئولين عن تهريب المساجين لترويع الآمنين .