وصف عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، زكريا الأغا، أوضاع الفلسطينيين في سوريا بالصعبة، مشيرا إلى أن هناك عددا ضئيلا منهم مازال موجودا في المخيمات التي تفتقد إلى الأمن. ولفت الأغا، في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بيروت عقب عودته من مهمة في دمشق موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى أن وكالة "الأونروا" تكاد لا تجد ما تقدمه من مساعدات وتطالب بحوالي 120 مليون دولار لتغطية الاحتياجات. وأوضح أن زيارته إلى دمشق كانت من أجل مواجهة الأزمة الطارئة وكيفية التعامل معها ونتائجها الكارثية التي لحقت بالشعب الفلسطيني. وذكر أنه التقى قيادات الفصائل للإطلاع منها على الوضع الميداني ومسؤولين سوريين منهم نائب وزير الخارجية فيصل المقداد ورئيس الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين علي مصطفى ومدير وكالة الأونروا في دمشق وشخصيات من المخيمات في دمشق. وأشار إلى أنه أطلع من الفصائل الأربع عشرة في دمشق على مدى الكارثة التي لحقت بهم وتشتتهم في بعض أنحاء سوريا وخارجها، لافتا إلى وجود مسلحين داخل مخيم اليرموك وأدت الاشتباكات بينهم وبين الجيش السوري إلى سقوط ضحايا فلسطينيين مدنيين، إضافة إلى تقييد حركة انتقال من هم في المخيم إلى خارجه. وعن اللقاء مع المقداد، شدد الأغا على ضرورة عودة أبناء المخيم إلى داخله لأنه من دون عودتهم ستبقى المعاناة مستمرة. وكشف أن مدير الأونروا أطلعه على الصعوبات المالية، معلنا عن اجتماع للدول المانحة في العاصمة الأردنية عمان الشهر المقبل وأن المنظمة عملت على تخصيص مبلغ مليون دولار شهريا للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن وغزة بالرغم من الصعوبات المالية التي تعيشها. وردا على سؤال عن محاولات استدراج المخيمات في لبنان، أكد أن المتضرر الأكبر سيكون اللاجيء الفلسطيني.