تقترب عقارب الساعة من التاسعة مساء الإثنين الماضي لتنبأ عن قدوم ممثلة الاتحاد الأوربى لمقر إحتجاز الرئيس المعزول محمد مرسى الكائن بأحد الأماكن التابعة للمخابرات الحربية بصحبة شخصية عسكرية و مسئولين من الجهات السيادية المعلوماتية - يذكر إن الإدارة الأمريكية ضغطت فى الآونة الأخيرة على الحكومة المصرية الجديدة لمقابلة مرسى، إلا أن الحكومة رأت أن تكون المقابلة فى شخص ممثل الاتحاد الأوروبى، وليس مع الأمريكان.- هبطت الطائرة الحربية لتنقل كاثرين آشتون وطاقمها الدبلوماسى فى غرفة الإستقبال حسب الموعد الذى حددته الجهه السيادية بناء على طلب آشتون الموجه إلى الفريق عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة خلال إجتماعها به – بعد أن تم تأجيله مرتين للدواع الأمنية المطلوب توفيرها فى مثل هذه المقابلات خاصة مع رئيس سابق تمتليء صحيفته بقضايا جنائية وسياسية يتم التجهيز لها أبدي الطاقم المرافق لآشتون إستغرابهم لصحة الرئيس مرسى التى بدت جيدة من الوهله الأولى ، عكس ما يتناقله قيادات الاخوان المسلمين من سوء معاملة وعدم إهتمام بصحته ، وإستشعروا الحرج حينما عرفوا من طاقم التأمين أن فريقه الطبى خلفيتهم عسكرية والإنضباط صفة أساسية فى عملهم وإنهم يبيتون معه فى نفس المكان لمتابعة حالته على الدوام القلق والعصبية والإنفعال بدت على ملامح الرئيس المعزول فور أدخاله للغرفة التى تضم آشتون وطاقمها ،وتردد بدي واضحاً عليه ، لكنه سرعان ما إستعاد تركيزة بعد أن بدت ممثلة الإتحاد الأوربى شغوفة بمعرفة الكثير عن حالته الصحية طوال الساعتين والنصف تقريبا إستحوذ الرئيس السابق على الحديث –– قائلا " ما حدث انقلاب عسكري على الشرعية , ومؤامرة أطاحت بالنظام المنتخب عبر الصناديق ، الجيش إنقلب ويحاول تلفيق التهم لمنعى من الخروج ، أنا إتعرض لإضطهاد وعليكم بالضغط على الجيش لإخراجى من هنا " بكلمات إنجليزية يكمل مرسى حديثه قائلا : إنا الرئيس الشرعي للبلاد ,ولابد أن تفتح قنوات الحوار مع الجيش ، قياداته العسكرية حاولوا إجبارى على التنحى وبعد رفضى لضغوطهم إنقلبوا على "الرئيس منتخب " يكمل المعزول بنبرة إنفعالية " إخلاء الميادين مقابل خروجى من هنا والأزمة ستظل مستمرة والعنف قائم ، وقوة أنصارى أكبر بكثير من الموجودة بالميادين ، : أطالبكم بالتحرك والضغط على أمريكا والمانيا والإتحاد الأوربى للدفاع عن الديمقراطية التى أطاح بها مؤسستى الجيش والشرطة " يحاول مرسى إستعادة هدوءه أمام ممثلة الإتحاد الأوربى ويقول : تظاهرات الإخوان المسلمين وأنصار الشرعية سلمية والشرطة وعناصر الجيش يعتدون عليهم ويسجلون مجازر تنأى لها الجبين ، كمثل مجازر "الحرس الجمهوري والمنصة "، وإتباعى لن يهدأوا إلا بعودة الشرعية أو على الأقل خروجى من هنا يستطرد قائلا : أنا مش هدخل السجن وانتو لازم يكون ليكم رأى حاسم ضد الانقلاب ، لازم تقنعوا المسئولين بمصر من رفع القيود عنى وعائلتى مع ضمان الإفراج الفورى وعدم الملاحقة القانونية لي ولقيادات الجماعة مقابل الأخلاء الفورى للميادين أضاف مرسي أنه كان يدرس الاستفتاء على استكمال مدته بعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي كان من المتوقع أن تنعقد في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين حتى لا يحدث فراغ دستوري في البلاد يسكت الرئيس ويسود الصمت أجواء الغرفة والطاقم المرافق يقرأ نظرات الشخصية العسكرية البارزة ومسئولين الجهات السيادية وتتحدث آشتون بنبرة هادئة وتقول :" الحديث عن الخروج الآمن لقيادات جماعة الاخوان المسلمين أصبح صعب خصوصا والأحتقان والعنف يتزايد" ووعدته بإنها ستعرض مطالبه على المسئولين بمصر بدون طمأنه حقيقة لمصيره لإنها وقفت على صعوبة ذلك من الجهات المختلفة بمصر " المعزول لممثلة الإتحاد الأوروبى : ماحدث إنقلاب والجيش يلفق القضايا وأمن البلاد مقابل ضمان عدم الملاحقة القانونية للجماعة ويجب التدخل الدولى لأخراجى من هنا إشتون ترد : الحديث عن خروج آمن للجماعة صعب وأعدك بنقل مطالبكم للمسئولين بمصر