قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق وأمين عام جامعة الدول العربية السابق، إن وفد ''المجلس العربي للعلاقات الدولية'' الذي توجه إلى تركيا، أمس الاثنين، أكد على موقف العرب من ضرورة دعم مصر سياسيًا واقتصاديًا، وحذر من الانحياز لطرف محدد بين أطراف الموقف المصري. ولفت "موسى"، في بيان له اليوم الثلاثاء إلى أن الوفد أشار إلى أن العلاقة بين تركيا ومصر يجب أن تكون علاقة بين دولة ودولة وشعب وشعب؛ وليس بين حزب محدد وفصيل معين، مؤكدًا على أن العلاقة العربية والمصرية أثمن من أن تتأثر سلبيًا بأي انحياز سياسي تجاه جماعة الإخوان المسلمين. أكد الوفد العربى، خلال لقائه بالرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أروغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن العلاقات المصرية التركية تؤثر بالفعل على العلاقة التركية العربية سلبًا وإيجابًا. وأكد "موسى" أن العرب على يقين أن الثورة على حكم الإخوان المسلمين في مصر كانت لفشلهم في إدارة الأمور، وليس من الضروري الحكم على أن الثورة قامت بسبب منظور الحكم الديني. أوضح "موسى" أن الأتراك أصروا على أنهم مارسوا السياسة مع الدول وليس مع الأحزاب ولكنهم مع احترام الديمقراطية وعدم التغول عليها. وقد اتفق وفد ''المجلس العربي للعلاقات الدولية'' الذي ضم رئيس الوزراء العراقي السابق "إياد علاوي" ورئيس وزراء لبنان السابق "فؤاد السنيورة" ورئيس مجلس الأعيان ورئيس الوزراء الأردني الأسبق "طاهر المصري ومحمد جاسم الصقر رئيس المركز الكويتي"، مع تصريحات عمرو موسى التي عبرت عن موقف عربي موحد ''داعم لمصر ودعت إلى حماية العلاقات التركية العربية من خلال مصر وعودتها إلى موقع القيادة العربية".