قالت صحيفة "مودرن طوكيو تايمز" اليابانية اليوم، إن مصر تستعد لمزيد من الفوضى والتظاهرات الحاشدة، وذلك لأن بعض أفراد من جماعة الإخوان المسلمين يسعون إلى مواجهة مفتوحة، وفي نفس الوقت، يوسع الإرهابيون في سيناء هجماتهم، مضيفة أنه مؤخرا في تونس اغتيل السياسي "محمد البراهمي" من قبل المتعصبين الإسلاميين. ورأت الصحيفة أن "روما تحترق" والعديد من دول الخليج والدول الغربية تصب المزيد من الزيت على النار، عن طريق دعم الإرهاب في سوريا، وليبيا، وخارج التدخل في سوريا تشعل الفتنة الطائفية في العراق ولبنان. وتشعر تركيا بقلق واضح، بعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فقد أظهر "رجب طيب أردوغان" رئيس الوزراء التركي، وجهه الحقيقي، وهذا ينطبق على الجماعات الإرهابية التي تريد الوصول إلى السلطة في سوريا، "أردوغان" يفضل أن تحكم القاعدة المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا، ولذلك عندما أجبر الأكراد الجماعات المسلحة والجيش السوري الحر على الخروج من بعض المناطق، هددت الحكومة التركية الأكراد السوريين. وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات في تونس تزداد بعد اغتيال السياسي "محمد البراهمي" من قبل الإرهابيين المتشددين، كان "البراهمي" اشتراكيا مساندا للعروبة، مما يذكرنا باغتيال "شكري بلعيد" السياسي التونسي القوي، الذي اغتيل في أوائل عام 2013. وذكرت الصحيفة أن جريمة القتل الوحشية للمناضلين السياسين في تونس هي من وحي هؤلاء التكفيريين وأنصار السلفية، التي تبيح الذبح والقتل، عائلة "البراهمي" تعيش نفس الألم الذي لاقته عائلة "بلعيد"، هؤلاء الساسة فقدوا أرواحهم من أجل الحرية. وتقول الصحيفة إن إدارة "أوباما" دعمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر علنا، وهي تتحدث بشكل إيجابي عن حزب النهضة في تونس، كما تؤجر حماس نفسها لدولة قطر، وتساعد في زعزعة استقرار سوريا ومصر، فهي عنصر من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، التي تثير أعمال العنف في سيناء، تحولت حركة "حماس" ضد سوريا نتيجة الدعم القطري لها، فوطن الإخوان المسلمين هو الكراهية الطائفية. وأكدت الصحيفة: في حين أن الحكومة السورية تسعى إلى الحفاظ على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا للخروج من الأزمة، تسعى حماس والقوى الطائفية الأخرى للتحريض على الكراهية تجاه الحكومة السورية، ويجري الآن توجيه اتهامات لحماس لتورطها في الهجمات على سيناء في مصر. وأضافت الصحيفة من السذاجة الاعتقاد بأن جماعة الإخوان تؤمن بالديمقراطية والتعددية والحداثة، فلا يمكنها توفير دستور قوي أو بنية تحتية ديمقراطية، فكل ذلك خارج آليتها. كما ذكرت الصحيفة أن جرائم القتل في تونس، ومحاولة تدمير وإضعاف مصر من قبل جماعة الإخوان المسلمين التي تسعى إلى السلطة والتحريض على الطائفية، وسوريا البلد الذي يقاتل ضد القوات الوحشية التكفيرية، والبترودولار الخليجي، تسعى الدول الغربية لتدمير استقلالها عن طريق الحصار الاقتصادي والحرب الإعلامية، جميعها أمثلة توضح أنه حال تمكنت تلك الجماعات الإرهابية من السيطرة على الحكم، ستنتصر قوى الشر، وستقيد الشعوب في سلاسل.