تستعد تونس اليوم لتشييع النائب المعارض المغتال محمد البراهمي، فيما تشهد البلاد إضرابا عاما وحدادا رسميا، ومظاهرات احتجاج تطالب بإسقاط الحكومة المؤقتة بقيادة "حركة "النهضة" الإسلامية. ونقلت وكالة "رويترز"أن كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي عن نتائج البحث الأولية في اغتيال البراهمي، وذلك بإعلانه أن المتهم الرئيس في هذه الجريمة هو سلفي متشدد يدعى "أبو بكر الحكيم"، وذكر أن المعارض التونسي "شكري بلعيد" قتل بنفس السلاح قبل 6 أشهر، مشيرا إلى أن المتهم ملاحق من قبل السطات لتهريبه أسلحة من ليبيا. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية "محمد علي الروي" أن الحكيم كان على علاقة بالمتهم الرئيس باغتيال بلعيد كمال القضقاضي الذي أُعلن عن وفاته في سورية مؤخرا، في شأن متصل قدم 42 نائبا استقالاتهم من المجلس التأسيسي مطالبين بحل المجلس، وذلك "احتجاجا على العنف والإرهاب". كما أعلنت أحزاب معارضة تأسيس جبهة "إنقاذ" بهدف تشكيل حكومة وصياغة دستور، وذلك في ظل استكار دولي لاغتيال النائب محمد البراهمي، وجاء في بيان تأسيس "الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني" أنه "تم تشكيل الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني الممثلة للأحزاب السياسة ومكونات المجتمع المدني التي ستتولى، بالاستعانة مع خبراء القانون الدستوري، استكمال صياغة الدستور في غضون شهرين يعرض بعدها على الاستفتاء الشعبي". اخبارمصر-البديل