حث رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني اليوم الثلاثاء العقيد معمر القذافي على التنحي لوقف إراقة الدماء وقال إنه ربما تكون أمامه بضعة أيام فقط للتفاوض بشأن الخروج. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحفي “نحث القذافي والمحيطين به على المغادرة.” وأضاف “أعتقد أن هذا هو الحل الوحيد لتسوية هذه المشكلة بأسرع ما يمكن. في الوقت الحالي لا نرى أي مؤشر على ذلك. لكن هذا الأمل الذي نقدمه الآن قد لا يكون مطروحا بعد أيام قليلة. أنا لا أحذر أي أحد هنا لكنني أحاول أن أوقف إراقة الدماء بأسرع ما يمكن.” وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه يوم الثلاثاء إن بلاده مستعدة لمناقشة مسألة تسليح المعارضة الليبية مع شركائها في الائتلاف على الرغم من أن ذلك ليس ضمن تفويض الأممالمتحدة. وقال جوبيه في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع عقد في لندن لوزراء خارجية ومنظمات دولية لمناقشة مستقبل ليبيا بعد تنحية القذافي إنه تم تشكيل جماعة اتصال سياسية جديدة تضم 20 دولة ومنظمة في عضويتها وستجتمع الجماعة المرة القادمة في قطر ثم في إيطاليا. وقال جوبيه “أذكركم بأن (تسليح المعارضة) ليس ضمن قرار الأممالمتحدة الذي تلتزم به فرنسا أيضا إلا أننا على استعداد لمناقشته (التسليح) مع شركائنا.” ومن جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم تستبعد تسليح المعارضة الليبية التي تقاتل لوضع نهاية لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي المستمر منذ 41 عاما. وبعد يوم من دفاع أوباما عن استراتيجيته في ليبيا في كلمة نقلها التلفزيون قالت رايس إن القذافي لم يبد أي بادرة استعداد لترك السلطة دون ضغوط مستمرة من القوى الغربية التي فرضت منطقة حظر للطيران فوق ليبيا واستخدمت ضربات جوية لتقييد قواته البرية. وقالت لشبكة (سي.بي.إس) في إطار سلسلة مقابلات تلفزيونية “كما قال الرئيس هناك على المدى الطويل وسائل أخرى تحت تصرفنا ربما تساعد في التعجيل بخروج القذافي.”