حدد الجنرال "مارتن ديمبسي" قائد الأركان المشتركة للجيش الأمريكي في رسالة وجهها إلى الكونجرس مختلف الخيارات الواردة للقيام بتدخل عسكري في سوريا، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي قرار محتمل بالتدخل في النزاع السوري يبقى خيارا سياسيا، بحسب ما نقلته وكالات أنباء اليوم. وقدم ديمبسي لرئيس لجنة الشئون العسكرية في مجلس الشيوخ "كارل ليفين" خمسة سيناريوهات مختلفة تتراوح بين تقديم معلومات استخبارية والتدريب على استخدام الأسلحة وصولا إلى نشر جنود للهجوم وتأمين المواقع، التي توجد فيها أسلحة كيميائية لنظام الرئيس "بشار الأسد". ويقضي السيناريو الأول، الذي أعده ديمبسي، باستخدام قوات برية يتراوح عددها بين بضع مئات وبضعة آلاف لتدريب مقاتلي المعارضة، وسيتطلب ذلك إقامة مناطق آمنة خارج سوريا وتقدر النفقات بنحو نصف مليار دولار سنويا. وأشار ديمبسي إلى أن خطورة هذه الخطة تتمثل في احتمال استفادة جماعات متطرفة تقاتل نظام الأسد في صفوف المعارضة من هذا السيناريو، مضيفا أن هذا الخيار قد يدفع القوات السورية للقيام بعمليات عابرة للحدود. والسيناريو الثاني يقتضي استخدام صواريخ ومقاتلات من أجل قصف أهداف سوريا بينها منظومة الدفاع الجوي والقوات الجوية والبحرية، وسيتطلب هذا السيناريو من الولاياتالمتحدة وحلفائها توظيف مئات الطائرات والسفن والغواصات، وفي المقابل من المتوقع أن يؤدي هذا السيناريو إلى دفع قوات الأسد إلى توجيه ضربات مضادة، وكذلك سقوط ضحايا بين المدنيين. أما السيناريو الثالث ينص على إقامة منطقة حظر جوي من أجل تحييد طيران نظام الأسد، وسيتطلب ذلك وسائل الدفاع الجوي والطائرات السورية على الأرض وفي الجو، وتقدر تكلفة هذه الخطوات بنحو مليار دولار شهريا على مدى سنة واحدة، مشيرا إلى أن هذا السيناريو قد يفشل في تغيير توازن القوى على الأرض لأن قوات الأسد تعتمد بدرجة كبيرة على المدفعية في ضرب مواقع المعارضة. والسيناريو الرابع يفترض إقامة مناطق عازلة لقوات المعارضة خارج سوريا وعلى الأرجح في تركيا والأردن، وذلك لتدريب المقاتلين وتوزيع المساعدات الإنسانية للاجئين، وسيتطلب تنفيذ هذا السيناريو نشر الآلاف من الجنود الأمريكيين لتأمين المناطق العازلة وكذلك إقامة منطقة حظر جوي محدودة. وتقدر تكلفة هذا السيناريو بما يتجاوز مليار دولار شهريا، وأشار ديمبسي إلى أن المناطق العازلة قد تتعرض للقصف من قبل قوات الأسد، كما أنها قد تصبح ملاذا للمتطرفين. واختتم ديبسي بأن السيناريو الخامس هو سيناريو الرقابة على الأسلحة الكيميائية وتدمير مستودعاتها، وسيتطلب ذلك إقامة منطقة حظر جوي وتوظيف مئات الطائرات والسفن والغواصات وكذلك الآلاف من القوات الخاصة وقد تتجاوز نفقات تطبيق هذا السيناريو مليار دولار شهريا. اخبارمصر-البديل