قالت السفيرة مرفت التلاوي: إن المرأة والشباب كانوا وقود تلك الثورة، مشددة أن الشعب المصري فاجأ العالم بأسرة بثورته المبهرة، بالرغم من محاولات الغرب إنكار الثورة التي خرج فيها 33 مليون مصري، مؤكدة انتصار إرادة الشعب بصرف النظر عن مواقف الحكومات، وبغض النظر عما تذيعة قنوات cnn جاء ذلك خلال كمتها في الاجتماع التشاوري الذي عقد اليوم بهدف ضمان مشاركة المرأة فى المرحلة الانتقالية القادمة، بحضور لفيف من الخبراء والمفكرين منهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار، والدكتورة هدى بدران أمين عام الاتحاد النوعي لنساء مصر، والدكتورة امنة نصير والكاتبة الروائية فتحية العسال و عدد من ممثلى منظمات المجتمع المدني. أوضحت تلاوى أن الاجتماع يستهدف بحث سبل لتفادي ما حدث للمرأة المصرية فى النظام السابق من تهميش وعزل وإقصاء وتغيير المناهج التعليمية لدرجة حذف صور غير المحجبات، ومنع الإشارة لوسائل منع الحمل وتوزيع منشور رسمي للمديريات بعدم الإشارة لوسائل منع الحمل، ومنع الدعاة من الحديث عن وسائل تنظيم الأسرة، وحذف الحقوق السياسية التي أعطاها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للمرأة عام 1956، موضحة أن المجلس سعى عبر لقاءاته مع الرئيس السابق إلى تأكيد عيوب الدستور المعطل، ومخاطر الفتاوى والتصريحات التي تنتقص من شان المراة ولكن بالطبع لم تكن هناك استجابة. وطالبت بتوحيد الجهود المبذولة من قِبَل الحكومة ومنظمات مجتمع مدني والشباب لعودة المرأة لقيمتها ومكانتها التاريخية ومن ثمّ فلابد من التوافق وعدم تضارب الجهود، وتبنى على سياسة واحدة. أضافت أننا نرفض الضغوط التي تم ممارستها على الحكومة الجديدة لعدم تعيين د ايناس عبد الدايم وزيرًا للثقافة، بل تقليص عدد السيدات من خمسة وزيرات إلى ثلاثة، مشيرة إلى أنه لا يمكن العودة لنفس الأخطاء الماضية، كفانا تجربة العام الماضي البائسة والتي كانت أشبه بكابوس على المصريين، وعلى الجميع يتفق للتصدى لأي شكل من أشكال تهميش واضطهاد المرأة.