طالبت السفيرة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، بتوحيد الجهود المبذولة من قبل الحكومة ومنظمات مجتمع المدنى والشباب لعودة المرأة لقيمتها ومكانتها التاريخية، ومن ثمّ فلابد من التوافق وعدم تضارب الجهود، وتبنى سياسة واحدة ضمانًا لمشاركة فاعلة للمرأة فى المرحلة القادمة. ووجهت التلاوى التهنئة لشعب مصر كافة، والسيدات والشباب، بمناسبة نجاح ثورة 30 يونيو المجيدة، مؤكدة أن المرأة والشباب كانوا وقود تلك الثورة، مشددة على أن الشعب المصرى فاجأ العالم بأسرة بثورته المبهرة، بالرغم من محاولات الغرب إنكار تلك الثورة التى خرج فيها 33 مليون مصرى، مؤكدة انتصار إرادة الشعب بصرف النظر عن مواقف الحكومات. جاء ذلك خلال كلمتها فى الاجتماع التشاورى الذى عقد بهدف ضمان مشاركة المرأة فى المرحلة الانتقالية القادمة، بحضور لفيف من الخبراء والمفكرين، وممثلى منظمات المجتمع المدنى. وأوضحت التلاوى أن الاجتماع يستهدف بحث سبل لتفادى ما حدث للمرأة المصرية فى النظام السابق من تهميش وعزل وإقصاء وتغيير المناهج التعليمية لدرجة حذف صور غير المحجبات، ومنع الإشارة لوسائل منع الحمل وتوزيع منشور رسمى للمديريات بعدم الإشارة لوسائل منع الحمل، ومنع الدعاة من الحديث عن وسائل تنظيم الأسرة، وحذف الحقوق السياسية التى أعطاها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للمرأة عام 1956، موضحة أن المجلس سعى عبر لقاءاته مع الرئيس السابق إلى تأكيد عيوب الدستور المعطل، ومخاطر الفتاوى والتصريحات التى تنتقص من شان المرأة ولكن لم تكن هناك استجابة.