ذكرت المنظمة الحقوقية الدولية "هيومن رايتس ووتش" فى تقريرلها اصدرته اليوم، أن تركيا بحاجة إلى ترشيد استخدام الغاز المسيل للدموع؛ لتفريق الحشود، مع التركيز على الحظر المفروض على الاستهداف المباشر، كما جاء فى صحيفة "حرييت" التركية. وقالت الصحيفة أن "هيومن رايتس ووتش" – بعد دعوة مماثلة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان – أصدرت تقريرا يركز على الإصابات الناجمة عن الاستخدام المفرط والعنيف للغاز المسيل للدموع، متضمنا الإطلاق المباشر على المتظاهرين بقنابل الغاز، والتى قد تحدث إصابات خطيرة أو خسارة العين. وأضافت أن التقرير يأتى بعد توثيق 10 حالات من الإصابات الخطيرة الناجمة عن إطلاق قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشكل مباشر ومن مسافة قريبة، وتضمنت الحالات فقدان العين وكسر فى الجمجمة وكسر فى الأطراف. كما ذكرت أن المنظمة الدولية قابلت شهود عيان ومحامين والعاملين فى المجال الطبى، مشيرة إلى أن الحالات الموثقة ليست سوى جزء صغير من العشرات التى سجلتها جماعات حقوق الإنسان المحلية والطبية بإصابات خطيرة فى الجزء العلوى من الجسم. وأشارت الصحيفة إلى إحدى الحالات التى تضمنها التقرير وكانت ل"بوراك اونفيرين" الذى فقد عينه اليسرى بعدما صدمته قنبلة من مسافة قريبة، ويبلغ من العمر 31 سنة. وقال المتظاهر "أعتقد أن الشرطة كانت بعيدة عنى بحوالى 40 مترا عندما أطلقوا على القنابل، وأكاد أجزم أن هذا العمل من أعمال العنف كان متعمدا"، كما أصيب متظاهر آخر - يبلغ من العمر 48 عاما – فى جبهته بعدما أطلق عليه أحد رجال الشرطة مباشرة فى وجهة. ويشير التقرير إلى نشرة تم تسليمها لمركز الشرطة لاستعادة الإرشادات بشأن استخدام الغاز المسيل للدموع، وتعليمات استخدام خراطيم المياه قبل إطلاق القنابل، وتجنب استهداف الأماكن المغلقة مثل المدارس والمستشفيات، ومع لك، فشلت هذه النشرة فى توضيح استهداف المتظاهرين مباشرة من مسافة قريبة.