تناول موقع "ديبكا" العبري اليوم، في تقرير له حول فشل السياسات الإسرائيلية في التعامل مع القضايا المركزية بمنطة الشرق الأوسط، في مقدمتها تجميد عملية المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بخلاف الأزمة السورية والملف النووي الإيراني. وأرجع موقع "ديبكا" فشل سياسات حكومة "بنيامين نتنياهو" في التعامل مع هذه القضايا المركزية إلى شلل هذه الحكومة وكونها لا تعمل سوى بوزيرين فقط هما وزير الدفاع "موشيه يعالون" ووزير المالية "يائير لابيد"، بالإضافة لرئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" المتحكم الوحيد في اتخاذ القرارات، بجانب هذا كله يوجد غياب لوزير الخارجية في حكومة نتنياهو الذي ينتظر انتهاء محاكمة حليفة "ليبرمان" ليشغل المنصب مرة أخرى. وأوضح موقع "ديبكا" أن إخفاقات حكومة "نتنياهو" بدأت تتزايد خلال الفترة الأخيرة، فلم يقتصر الأمر على الفشل في التعامل مع الأزمة السورية بالجبهة الشمالية أو حتى حيال الأزمة الراهنة في مصر جنوبا ولا قطاع غزة، بل تكللت هذه الإخفاقات بقرار الاتحاد الأوروبي بوقف تمويل المشاريع داخل المستوطنات الإسرائيلية. وأشار موقع "ديبكا" إلى أن قرار افتحاد الأوروبي يعتبر تصعيد بالغ الخطورة ضد إسرائيل، موضحا أن انعكسات القرار على الاقتصاد الإسرائيلي ستكون فادحة، حيث ستخسر إسرائيل استثمارات أوروبية بالغة بسبب تضرر العلاقات الأوروبية الإسرائيلية. وأكد الموقع العبري خلال تقريره أن قرار الاتحاد الأوروبي سيؤدي لعزلة إسرائيل سياسيا، مما سيضر بقضاياها الأمنية، معتبرا أن الخسارة الكبرى ستكون فيما يخص الملف النووي الإيراني.