أعلن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" عن التقرير نصف السنوي حول وضع الحريات الإعلامية في دولة فلسطينالمحتلة، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح اليوم في مقره بمدينة رام الله. وافتتح المؤتمر المدير العام لمركز "مدى" موسى الريماوي، الذي قالإن الانتهاكات خلال النصف الأول من العام الحالي (2013) تصاعدت قياسًا بنفس الفترة من العام الماضي، حيث رصد مركز (مدى) 113 انتهاكًا وبارتفاع مقداره 11 انتهاكًا مقارنة بنفس الفترة من العام 2012، ارتكبت قوات الاحتلال 78 منها في حين ارتكبت جهات فلسطينية 35 انتهاكًا. وأشار "الريماوي" أن انتهاكات الاحتلال تجسدت بخمسة أشكال وهي الاعتداء الجسدي، الاعتقال، الاحتجاز، منع من التغطية والمحاكمة. وكالعادة شكّل الاعتداء الجسدي على الصحفيين النسبة الأكبر من انتهاكات الاحتلال ب 43 اعتداءً (54.4%). أما بالنسبة للانتهاكات الفلسطينية فقد رصد مركز "مدى" 35 انتهاكًا فلسطينيًا بحق الحريات الإعلامية في فلسطين خلال الأشهر الستة الاولى من العام الحالي، وجاء اعتقال الصحفيين أكثرها شيوعًا ب16 حالة اعتقالاً، مرتفعًا بشكل كبير عن عدد الاعتقالات في العام الماضي. كما أشار إلى أن معظم الانتهاكات الفلسطينية حدثت في قطاع غزة بواقع 25 انتهاكًا، أي ما يقارب 71% من مجملها، ارتكبت معظمها في شهر يناير، حيث قام جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة باعتقال 12 صحفيًا والتحقيق معهم. وتابع "الريماوي" أما في الضفة الغربية فقد لمس مركز "مدى" تحسنًا في حال الحريات الإعلامية، مع التأكيد على استمرار أنماط مقلقة من الانتهاكات معيقة لتطوّر وضع الحريات الإعلامية، مثل الرقابة على الإنترنت، والحكم على الصحفيين بالحبس كما حدث في قضية ممدوح حمامرة، وتوقيف صحفي على خلفية النشر على الفيس بوك مثل قضية جورج قنواتي، مشيرًا إلى أن تهديد صحفيين بالقتل من قبل مجهولين يثير أقصى درجات القلق، حيث تم تهديد طاقم تليفزيون فلسطين في رام الله بالقتل ووضع قنبلة أمام منزل أحد أفراده.