نقدم لكم خلال شهر رمضان عشبة مفيدة كل يوم، واليوم نقدم لكم معلومات هامه عن "الدوم" فهو يستخدم لعلاج اللثة والأسنان و أمراض الذكورة. وعن فوائده يقول الدكتور عاطف أبو زيد، أستاذ التغذية العلاجية بالمركز القومي للبحوث، "للدوم استخدامات طبية كثيرة منذ قديم الزمن، فوُجدت كميات كبيرة من ثمار الدوم فى مدافن المصرين القدماء، كما ورد ذكره فى البرديات الطبية ومنها بردية "ايبرز" التي ذكرت أكثر من 30 استخدام طبى له". وأضاف "تحتوى ثمار الدوم على مواد سكرية ومواد راتنجية وقلويات، وتستخدم كعلاج لحرقة المثانة والبول الدموي وتثبيت السن ولتلطيف الأوعية الدموية". وأشار أبو زيد إلى استخدام الدوم في علاج النواصير والبواسير، وكذلك التقرحات التي تصيب الفم وعلاج بعض الأمراض الجلدية وتسكين ألام القدم والأرجل ومعاجين الأسنان، موضحا أن شراب الدوم له تأثير واضح في علاج اضطرابات القدرة عند الرجال وزيادة عدد الحيوانات المنوية، وله تأثير جيد على مستوى الهرمون الذكرى "التستوسيترون"؛ لأن نقص إفراز هذا الهرمون يؤثر على الطاقة والقدرة على القوة والذاكرة، وضعف بنية العظام، كما يؤثر انخفاضه أيضا على انخفاض كفاءة بعض العمليات الحيوية بالجسم، ولهذا من الضروري وجود مصادر طبيعية آمنة لتعويض هذا النقص في معدلات إفراز هرمون الذكورة. وأوضح أبو زيد أن للدوم قدرة على خفض نسبة الكوليسترول بالدم، وهى من أهم الأمراض التي تسبب تصلب الشرايين بالقلب والمخ، كما أن الدوم من المشروبات التي تنظم ضغط الدم، فهو يرفع الضغط المنخفض ويخفض الضغط العالي، وهي خاصية نادرة الحدوث في المشروبات الأخري. أما من ناحية تناول ثمرة الدوم، فيمكن تناولها في صورتها الطبيعية الطازجة، كما يمكن نزع النواة منها ثم تجفيف الطبقة اللحمية وطحنها والحصول عليها في صورة مسحوق ناعم يقدم كمشروب ساخن بوضع ملعقة صغيرة منه فى كوب ووضع الماء المغلي عليها وتحليته كما يشرب باردا، كما تعتبر ثمار الدوم من الثمار الغنية بالعناصر المعدنية والفيتامينات. ويمكن أن تعجن ثمار الدوم وتخبز في بعض المناطق ولها استخدامات طبية، والبذرة مصدر لما يعرف بالعاج النباتي، وتستخدم بذور الدوم الصلبة حيث تحرق ثم تسحق وتؤخذ منها ملء ملعقة صغيرة على ملء كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب لعلاج الربو، ويكون ذلك بمعدل ثلاث مرات يومياً. كما يستخدم الدوم للرجيم ويمكن استخدامه في صناعة الأصباغ وتلوين الدهانات. ويخبرنا الدكتور أبو زيد، بالطريقة الصحية لعمل عصير الدوم فيقول "نحضر ربع كيلو دوم مكسر، و8 أكواب ماء، وكوب من السكر تقريبا، وينقع الدوم في الماء لمدة 6 ساعات أو أكثر، ويقلب من وقت لأخر ولو كان الجو حار، يفضل بعد ساعة وضعه في الثلاجة، ثم يوضع على النار ليسخن فقط ولا نتركه يغلي لأن طعمه يصبح مر، وهذه الخطوة لمجرد التعقيم، ثم نطفي النار ونحليه بالسكر، وكمية السكر متروكة لذوق ورغبة كل شخص، بعد ذلك نتركه إلى أن يبرد ثم نصفيه بمصفاة ضيقة الثقوب، وتفل الدوم غير ضار ويمكن تناوله لأن الدوم أصلا يؤكل بمعني أن لو العصير كان غير رائق فهذا لا يعني أنه يجب تصفيته مرة أخرى، وممكن يُشرب دافئ أو بارد ويحتفظ به في الثلاجة لأنه سريع التلف.