الدوم من النباتات النخيلية وهو شجرة معمرة يصل ارتفاعه في بعض الأحيان إلى 30 متراً يتفرع مثنى مثنى وأزهاره أحادية المسكن وله أوراق مروحية الشكل وثمار في حجم البرتقال ولكنها صلبة وذات لون محمر إلى بني وللثمرة بذرة كبيرة صلبة بنية اللون ملساء. والثمار التي يغلفها نسيج فلليني حلوة المذاق وتؤكل وتحتوي ثمار الدوم على مواد سكرية ومواد راتنجية وقلويدات والدراسات الحديثة تقول أنمنقوع "عصير"ثمار الدوم مفيد منعش ويخفض ضغط الدمالمرتفع وعثر العلماء على ثمار الدوم في المقابر المصرية القديمة بكاهون بالفيوم. وهناك العديد من رسومات الدوم منقوشة على جدران حديقة أحد أتباع "أنخب" "البثاني" في تل العمارنة وكان الفراعنة يأكلون الدوم هشاً وعجيناً. ووردذكر الدوم في بردية ايبرز الطبية 32 مرة في عدة وصفات متنوعة التركيب وذكر في بردية "هيرست" كعلاج لحرقة المثانة والبول الدموي وتثبيت السن ولتلطيف الأوعية الدموية. و تستخدم ثمار الدوم بعد نقعهافي الماء بغرض تليينه ثم تؤكل. كما يمكن سحق الغلاف الأسفنجي الليفي للثمرة سحقاً ناعماً وتؤخذ منه مقدار ثلاث ملاعق أكل وتضاف إلى كوب ماء وتمزج جيداً وتشرب بمعدل 3 مرات يومياً وذلك لعلاج الحميات وارتفاع ضغط الدم تستخدم بذور الدوم الصلبة حيث تحرق ثم تسحق وتؤخذ منها ملئ ملعقة صغيرة على ملئ كوب ماء مغلي وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى وتشرب لعلاج الربو. ويكون ذلك بمعدل ثلاث مرات يومياً. و تستخدم عصارنخل الدوم في علاج النواصير والبواسير وكذلك التقرحات التي تصيب الفم وعلاج بعض الامراض الجلدية وتسكين ألام القدم والأرجل. ويمكن استخدامه في صناعة الأصباغ وتلوين الدهانات ومعاجين الأسنان وتشير الدراسات الحديثة الي أن نبات الدوم له تأثيره الواضح في علاج اضطرابات القدرة الجنسية عند الرجال وزيادة عدد الحيوانات المنوية، كذلك تأثيره الجيد على مستوى الهرمون الذكري "التستوسيترون وأشار الباحثون إلى أن هناك نتائج علمية أكدت فاعلية هذا النبات المصري الفرعوني القوي المعمر في خفض نسبة الكوليسترول بالدم وهى من أهم الأمراض التي تسبب تصلب الشرايين بالقلب والمخ ومن هنا جاءت العلاقة القوية بين تأثير النبات كخافض للكوليسترول والضغط وتأثيره الجنسي على الحيوانات المنوية والهرمون الذكري "التستوستيرون" يذكر أن نقص إفراز هذا الهرمون الذكري لا يؤثر فقط على الطاقة والقدرة الجنسية وإنما يؤثر أيضاً على القوة والذاكرة، وضعف بنية العظام كما يؤثر انخفاضه أيضاً على انخفاض كفاءة بعض العمليات الحيوية بالجسم، ولهذا كان من الضروري وجود مصادر طبيعية آمنة لتعويض هذا النقص الطبيعي في معدلات إفراز هرمون الذكورة.