توالت التعليقات من قبل التونسيين على خبر استدعاء الخارجية المصرية أمس الثلاثاء، سفيري تركيا وتونس بسبب تدخل بلادهما في الشئون الداخلية المصرية، بين مؤيد للقرار ومعارض له. وأوضح "كلوبيست" في تعليقه على هذا الخبر الذي نشره الموقع الإخباري التونسي "باب نت تونس" اليوم، أن حركة النهضة التونسية والرئيس منصف المرزوقي، قاما بمهاجمة ما يحدث في مصر وذلك لخوفهم من تكرار نفس التظاهرات التي أسقطت الرئيس مرسي. كما ذكر "الطيب" أن نفس الإخوان المسلمين في تركيا وتونس، إلى جانب قطر، يرون أن دورهم يجب أن يتجاوز الحدود ليتدخلوا في شئون الأخرين باسم الإسلام، وهذا ما استوجب ردة الفعل المصرية. وفي نفس السياق، أشار "وادو" إلى أن هذه المشكلة تظهر في التعامل السيئ للغنوشي، والمرزوقي، مع القضايا الخارجية، فهم دائما ما يقعون في الخطأ ويورطون البلاد. وأضافت "ندا" أن المجتمعات العربية اكتشفت فشل الإخوان المسلمين في حكم البلاد، وأنه ينبغي على النهضة أن تفهم ذلك، معربة عن أمنيتها في أن يستيقظ الشعب ويتخلص من النهضة. بينما كتب "الحديب" أن هذا بمثابة صفعة أخرى للمرزوقي الذي يحاول أن ينقذ حكمه من خلال التدخل في شئون الأخرين، وقال "عاش من عرف قدره". وفي نفس الجانب، أشار "ديبزرت" أن الجميع يعلم أن المرزوقي ما هو إلا منفذ لأوامر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، مشيراً إلى أن النهضة ستسقط قريبا. وعلى صعيد أخر، هاجم البعض الأخر هذا القرار حيث يرون أن حركة النهضة على صواب وأن ما يحدث في مصر انقلاب عسكري، وأنه لا يحق للسلطة الحالية استدعاء السفير التونسي. غير أن هذه الاختلافات تبرز الانقسامات التي يعيشها الشعب التونسي والذي نجد جزء منه يؤيد ما يحدث في مصر ويراه أنه خطوة مهمة ستنتقل شرارتها إلى تونس، بينما طرف أخر استطاعت السلطة أن تزرع في أذهانه بأن هذا انقلاب على رئيس شرعي على الرغم من تجاهلهم أن أكثر من 17 مليون نزلوا مطالبين بسقوطه.