أعلن ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس، تعليقًا على أول تصريح أدلى به أحمد الجربا بعد انتخابه رئيسا جديدا للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، أن كلامه لا يدل على تمسكه بالتسوية السياسية للنزاع في سوريا. وقال لوكاشيفيتش: "المطلوب من القيادة الجديدة للائتلاف أن تعلن وبشكل واضح استعدادها لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر "جنيف – 2" للسلام لكي يجلسوا سوية مع ممثلي الفصائل المعارضة المتنفذة الأخرى إلى طاولة المفاوضات مع الحكومة السورية بدون أي شروط مسبقة، ويباشروا البحث المشترك عن آلية محددة للتسوية السياسية في سوريا على أساس بيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012"، بحسب أنباء موسكو. وتابع الناطق بلسان الخارجية الروسية قائلا: "لقد لفتنا الانتباه إلى أن أول تصريحات الرئيس الجديد للائتلاف الوطني لا تستجيب بعد لمثل هذه التوقعات وتثير عددا من الأسئلة بشأن عمل الائتلاف الوطني، وما هو الأهم، بشأن تمسكه بالحل السياسي للأزمة التي طال أمدها". وأكد لوكاشيفيتش أن "موسكو مع ذلك مستعدة لإقامة الاتصالات مع القيادة الجديدة للائتلاف بهدف المساهمة في إنهاء النزاع المدمر في سوريا ومعاناة الشعب السوري الصديق بواسطة الحوار الوطني السوري الواسع مع احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، بعيدا عن أي تدخل خارجي".