احتشد العشرات من أسر ضحايا الأحداث التي وقعت بمنطقة سيدي جابر بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي وقوات الأمن ومعارضين ،مساء اليوم أمام مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية لاستلام جثامين ستة من ذويهم اللذين سقطوا في اشتباكات الأمس ضمن 14 حالة وفاة. وقال محمد زكريا ،صديق أحمد يحيي عيد، الذي شيعت جنازته من مسجد الصحابة بمنطقة شدس عقب صلاة عصر اليوم ، أنه توفي إثر إصابته بطلق ناري في البطن ،مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر 28 سنة وعقد خطبته الأسبوع الماضي ،ومن المقرر دفنه في مقابر أبو النور. وأضاف أن يحيي شعر بالظلم بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي وخرج للمشاركة في مظاهرة مؤيدة له من ميدان الشهداء بمحطة مصر إلى سيدي جابر ،وبمجرد وصول المسيرة وجد ما يقارب ال 20 متظاهر وقوات الشرطة وعدد من البلطجية يطلقون عليهم الرصاص والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع. وقال رمضان خميس ،ابن عم إبراهيم سيد عبد الكريم ،قبيل تسلم جثمانه من مشرحة كوم الدكة أنه توفي إثر إصابته ب 14 طلقة في مختلف أنحاء الجسد ،مؤكداً على أنه لم يكن مشاركاً في تظاهرات الأمس سواء المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي أم معارضة ، موضحاً أنه يعمل كسائق تاكسي ويقطن بالقرب من سيدي جابر و استوقفه مشهد الاشتباكات أثناء عودته إلى المنزل ،مشيراً إلى أنهم لم يتسنى لهم معرفة الجاني حتى الآن. وسادت على "خميس" حالة من اليأس حول إمكانية معرفة الجناة ومحاسبتهم بقوله :" حقه عمره ما هيرجع..كان اتحاسب مبارك ولا جمال ولا علاء " متوقعاً أن الحل سيكون من خلال عمل مصالحة وطنية بين الشخصيات العامة وكافة الأحزاب والحركات السياسية ،على أن تتعهد القوات المسلحة بعدم العودة للحكم مرة أخرى ،مستنكراً قتله في محيط المنطقة الشمالية العسكرية وانتشار قواتها. ونفى "خميس" انتماء ابن عمه لأي فصيل سياسي أو المشاركة من قبل في أي أنشطة سياسية ،مضيفاً أنه يبلغ من العمر 37 عام ،و لديه طفلين أحدهما يبلغ من العمر ثلاث سنوات والأخرى عام ونصف،مشيراً إلى أنه سيتم دفنه في مقابر أبو النور عقب الصلاة عليه في أحد مساجد منطقة غبريال.