قال المستشار إيهاب فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الحراك السياسى الذى يشهده الشارع حاليا يعبر عن الحريات المكتسبة بعد ثورة 25 يناير التى ضربت مثالا للعالم بسلميتها، وحافظت على أمن المجتمع وسلامته. وأكد فى مؤتمر صحفى بمقر رئاسة الجمهورية، منذ قليل، إن الحفاظ على أمن مصر هو مسئوليتنا المشتركة جميعا، وأن حماية أرواح المتظاهرين واجب أصيل على كافة أجهزة الدولة لتعمل بكل طاقتها للحفاظ على دماء المصريين، مضيفًا: "كافة القوى الداعية للتظاهر بكافة أطيافها مدعوة للحفاظ على السلمية ونبذ العنف". وحذر فهمي المتظاهرين من تسلل الخارجين على القانون وسط جموعهم، ومعاونة الداخلية فى القبض عليهم. وقال إن الرئيس التقى هشام قنديل رئيس الوزراء فى إطار متابعته لاستعدادت الحكومة فى حماية الأوراح، وتأمين المرافق الحيوية للدولة، وتوفير كافة الخدمات بما فيها الطبية، مشيرًا إلى إجراء الرئيس عددًا من الاتصالات مع المسئولين في وزارات الدفاع والداخلية والصحة، واطلع على خطوات تأمين المنشآت والحدود. وأكد المستشار إيهاب فهمى، أن مؤسسة العسكرية لها دور محدد وهو حماية الحدود ومنشآت الدولة الحيوية، مشيرًا إلى أن مؤسسة الرئاسة تكن كل الاحترام والتقدير لهذا الدور، نافيًا أن تكون هناك وساطة من قبل اللواء العصار، مضيفا: "لامجال للوساطة بين الأحزاب والرئاسة". ولفت فهمى إلى أن الرئيس محمد مرسى دعا القوى السياسية للحوار فى الماضي، وجدد الدعوة مرة أخرى، وقال إن هناك انفتاح كامل على كافة المبادرات المطروحة، مضيفا: "لايوجد أي مانع أن يكون الحوار فى الرئاسة أو أي مكان آخر". وقال المتحدث باسم الرئاسة، إنه لابديل عن الحوار، وإذا كان هناك خلاف فلاسبيل للتفاهم إلا بالمحاورة، وتابع قائلًا: "لا أتصور أن تكون هناك أية آليات أخرى غير الحوار". وأكد أن حق التعبير عن الرأى حق يكفله الدستور، أما أعمال العنف والتخريب والقتل فهى مدانة وغير مبررة، وسلوكيات دخيلة على المجتمع المصرى، وأدرف: "لابد من الاحتكام لصوت العقل والحوار؛ لكونه السبيل الوحيد للتوافق الوطنى حول أي قضية، وبدون التفاهم والحوار لن تكون هناك أى أرضية مشتركة".