بدأت القوات المسلحة المصرية فى تنفيذ الخطة " إرادة " منذ صباح اليوم الأحد تفقد الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة بعض الوحدات العسكرية فجر اليوم مرتديا الزى " الكاكى " وبصحبته 3 أفراد حراسة فقط ، للإشراف بنفسه على تنفيذ خطة إنتشار القوات المسلحة والذى بدء منذ مساء الثلاثاء الماضى أوضح الخبراء العسكريين أن تفقد وحدات الصاعقة والمظلات و الوحدات الخاصة البحرية والبرية تعتبر أحد الركائز الهامة التى ستعتمد عليها خطة القوات المسلحة فى حال ظهور عناصر غير مصرية على أرض العاصمة أو المحافظات المختلفة تهدف لأحداث وقيعة أو تتسبب فى أحداث أزمات أو تخلق معارك دامية خلال الفترة المقبلة ،خاصة بعدما أرتفعت أصوات بعض القيادات السياسية المنتميين لعدد من الأجندات لحمل السلاح ومواجهه المتظاهرين اللواء عبدالمنعم كاطو الخبير الإستراتيجى أكد أن السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير أخذ على عاتقة إستعادة لياقة عناصر وحدات الجيش فى مختلف القطاعات بعد تسليم السلطة ، مؤكدا أن بقاء الجيش المصرى فى الجبهه الداخلية طوال الفترة الانتقالية بدون تدريبات كان يجب معالجتها فورا ، وهو ما نفذه السيسى بخبرته العسكرية ،لأن العقيدة العسكرية للقيادات تهتم فى المقام الاول على بناء الفرد المقاتل داخل وحدته وتجهيزة بدنيا وذهنيا وقتاليا على أحدث الاسلحة ليكون مؤهل لمواجهه اى مخاطر تهدد مصر ، مؤكدا أن الفريق أول السيسى وجه رسالى لرجال القوات المسلحة مفاداها أنه سيتقدمهم فى الصفوف الاولى عند بدء التدريبات لإستعادة الكفاءة القتالية ورفع همم المقاتلين ، الامر الذى يعكس مدى أستعداده لتحفيز عناصر الجيش فى القطاعات المختلفة وقال المغزى العسكرى من تفقد وحدات الصاعقة والمظلات يأتى من طبيعة عمل هذه الوحدات على الأرض فى المعارك والمواجهات المختلفة ، حيث يقوم عناصر هذه الوحدات بالإشتباك المباشر مع العناصر المعادية بغض النظر عن تسليح هذه العناصر وقدرتها على تحقيق خطر لهدف معين فى حين اكد اللواء فؤاد فيود – الخبير الاستراتيجى – أن طبيعة عمل عناصر المظلات هو التعامل خلف خطوط العدو عقب تواجدهم على أرض المعركة بعد الانتهاء من عملية الإبرار الجوى ، وما أن تواجدت هذه العناصر مع عناصر الصاعقة على الأرض ينحصر دورهم فى اداء نفس المهام القتالية للوحدات الخاصة ، التى تتعامل مباشرة مع الاهداف المعادية لتتغلب على خطورتها وتجهض محاولاتها فى أحداث فوضى أو شغب ، فى حين أكد اللواء محمد مختار قنديل الخبير الإستراتيجى أن تحركات الفريق السيسى كانت رسالة لكل من تسول له نفسه للأضرار بالامن القومى ، خاصة وأن الجيش المصرى يتمتع بلياقة وقوة شهدت لها جيوش العالم ، وقدرته على حماية أراضية ودرء الخطر عنها لا يضاهيها جندى على الارض وقال أن المعتاد فى هذه الظروف أن تتكاتف الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان حفظ الأمن بالشارع ، مشيرا الى أن عمل عناصر المخابرات الحربية على الأرض يسبق دائما مرحلة الإشتباك المباشر بين المقاتلين و العناصر المسلحة ، مع وجود لفرق " 777 " و " 999 " وفرق مكافحة الارهاب الدولى ورجال جهاز المخابرات العامة الذى يقوم بجمع المعلومات وقال : التنسيق بدا واضحا خلال الفترة الماضية خاصة عقب أحداث أختطاف الجنود فى سيناء ، وفى هدم الانفاق على رؤوس المهربين للسلع وللأسلحة والبضائع ومشتقات الطاقة كذلك فإن جولته الخاصة بالقوات الخاصة البحرية فى الأسكندرية تؤكد مدى جاهزية وأستعداد هذه العناصر القتالية على التصدى لأجهاض أى تخريب يهدد مصر من ناحية البحر ، فضلا عن تأمين الممر الملاحى لقناة السويس و إنتشار قوات الجيش فى سيناء واحكام السيطرة على الانفاق وعلى الحدود وعلى مداخل ومخارج المحافظات مشددا على أن الفريق السيسى يلتزم بيمين القسم العسكرى و الوزارى الذى الزمه بالدفاع عن مصر شعبا وأرضا وحماية الوطن و صون كرامته ضد اى أعتداء خارجى او تهديد يمس الأمن القومي المصري