كشفت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس عن وثائق سرية تقول إن الولاياتالمتحدة تنصتت على مكاتب للاتحاد الأوروبي واخترقت شبكات كمبيوتر داخلية للاتحاد وذلك في أحدث حلقة في سلسلة تسريبات لمعلومات عن برامج أمريكية مزعومة للتجسس. واستشهدت المجلة بوثيقة "سرية للغاية" تابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية يرجع تاريخها إلى سبتمبر، وقالت المجلة إن موظف الوكالة السابق والهارب "إدوارد سنودن" أخذ هذه الوثيقة معه واطلع صحفيوها على أجزاء منها. وتوضح الوثيقة كيف تنصتت وكالة الأمن القومي على مكاتب للاتحاد الأوروبي وتجسست على شبكات كمبيوتر داخلية تابعة للاتحاد في واشنطن والأمم المتحدة، وأن الأمر لم يقتصر على التنصت على المحادثات والمكالمات الهاتفية فقط بل تتضمن أيضا الاطلاع على بعض الوثائق والرسائل الإلكترونية. ووصفت الوثيقة بشكل واضح الاتحاد الأوروبي بأنه هدف ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسئولين أمريكيين وقال "مارتن شولز" رئيس البرلمان الأوروبي إذا كان التقرير صحيح فيكون له "تأثير خطير" على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. وطالب البرلمان الأوروبي في بيان بالبريد الإلكتروني " السلطات الأمريكية بالإسراع في تقديم توضيح كامل وطلب المزيد من المعلومات بخصوص هذه المزاعم"، وقال وزير خارجية "لوكسمبورج جان أسلبورن" "من الأفضل للولايات المتحدة أن تراقب أجهزتها المخابراتية بدلا من مراقبة حلفائها، يجب أن نحصل الآن على ضمان من أعلى المستويات لوقف هذا الأمر على الفور". وأثارت مجموعة من التفاصيل التي كشف عنها سنودن في وسائل إعلام أجنبية بخصوص برامج المراقبة الأمريكية ضجة سياسية في الولاياتالمتحدة وخارجها بشأن الموازنة بين حقوق الخصوصية والأمن القومي. وأشارت المجلة إلى أن وكالة الأمن القومي استهدفت اتصالات هاتفية في مبنى "جستس ليبسيوس" في بروكسل والذي يوجد به مقر المجلس الأوروبي الذي يضم حكومات دول الاتحاد الأوروبي، ولكل دولة من الدول الأعضاء بالاتحاد غرف في هذا المبنى مزودة بوسائل اتصال عبر الهواتف والإنترنت يمكن أن يستخدمها الوزراء. اخبارمصر-البديل