ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، أن وزارة إسكان وبلدية الاحتلال في القدس، تعتزمان المصادقة غدا على اقتراح وزارة الإسكان، تمهيدا لبناء 930 وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة جبل أبو غنيم بمدينة القدسالمحتلة. ويأتي التحرك الإسرائيلي في ظل وجود كيري في جولته الخامسة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي يشكل استمرار الاستيطان إحدى أهم العقبات التي تعترض طريقها، وبعد أيام من إعلان إسرائيلي آخر استبقت فيه حكومة "نتنياهو" وصول "كيري" المنطقة حيث أعلنت منتصف الأسبوع الماضي خطة لبناء نحو 70 وحدة استيطانية أخرى. وأوضحت الصحيفة، أنه في الوقت الذي يبذل فيها وزير الخارجية الأمريكي جهودا مكثفة لإعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، فإن وزارة الإسكان طرحت بالتعاون مع البلدية مخططا جديدا لبناء حوالي ألف وحدة استيطانية في مستوطنة جبل أبو غنيم، شرق مدينة القدس . وعلمت الصحيفة أنه من المقرر أن تنظر اللجنة المالية التابعة لبلدية الاحتلال، بخطة "أبو غنيم ج" التي تم تجميدها في الماضي، لإعادة إحيائها من جديد، وتوقعت الصحيفة أن تصادق بلدية الاحتلال على هذه الخطة، التي من شأنها تعبيد الطريق أمام بناء 930 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنة. كما تشير الصحيفة إلى أن خطة "أبو غنيم ج" هي واحدة من المواضيع الأكثر إشكالية، في نظر الأمريكيين والفلسطينيين، التي تؤثر على استئناف المفاوضات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، لأن من شأن هذا المخطط أن يخلق تواصلا استيطانيا يهوديا في المنطقة، الأمر الذي سيحول دون تمكن الفلسطينيين من خلق تواصل جغرافي بين حي صور باهر في القدسالمحتلة، والجزء الشمالي من مدينة بيت لحم، مما يبقي صور باهر خارج نطاق الدولة الفلسطينية المستقبلية. وكانت تمت المصادقة على هذا المخطط، وفقا للصحيفة الإسرائيلية، في العام 2011 من قبل وزير الداخلية الإسرائيلي "آنذاك ايلي يشاي"، بعد ان اجتاز جميع مراحل المصادقة عليها من قبل اللجان المختصة، إلا أن حساسية الموضوع، حالت دون خروجه المخطط إلى حيز التنفيذ، وتم تجميد المشروع ليعاد اليوم، وبالتزامن مع جولة كيري الخامسة إحيائه. وقالت الصحيفة إن وزارة الإسكان الإسرائيلي، أبلغت مؤخرا البلدية الإسرائيلية في القدس بأنها تعتزم في المستقبل القريب طرح العطاءات المتعلقة بالبناء في المستوطنة، وهي المرحلة الإخيرة الذي تتدخل فيها الحكومة، فبعد استكماله ستطلق يد بلدية الاحتلال لتنفيذ المشروع دون الرجوع إلى الحكومة في هذا الأمر. واعتبرت الصحيفة أن المصادقة على هذا الاتفاق بين وزارة الإسكان، وبلدية الاحتلال هي "نهاية مرحلة تجميد الاستيطان، المؤقتة خارج حدود الخط الأخضر". اخبارمصر-البديل