اتجهت البنوك المتواجدة بمنطقة ميدان التحرير، والشوارع المجاورة، لتشديد الإجراءات الأمنية على فروعها، بعد عودة الدعوات إلى المظاهرات المليونية، والاحتشاد بالميادين العامة؛ للتنديد بحكم الرئيس محمد مرسي. كما طالبت البنوك وزارة الداخلية، بضرورة زيادة أعداد قوات الأمن التابعين لها حول الفروع، وخاصةً المتواجدة بالمناطق الملتهبة، وطالبت بضرورة الموافقة على تسليح أفراد الأمن التابعين لها، وللشركات الخاصة الحامية البنوك؛ لمواجهة الخارجين على القانون، في حالة تعرض فروعها للاعتداء. وقال أحمد كامل متولي، مدير العمليات بشركة سوبرسرفيس للخدمات: هناك إقبال كبير من البنوك على شركات الحراسة؛ لتعزيز الخدمات الأمنية لديها، في ظل الخوف من عودة سخونة الأحداث والاشتباكات إلى ميدان التحرير. وأضاف أن هناك العديد من المناطق، تحرص الشركات على زيادة معدلات التأمين بها، وهي جنوب الصعيد و6 أكتوبر، وخاصةً المنطقة الصناعية، والتي تتواجد بها البنوك بشكل كثيف، والمناطق النائية. كذلك اتجهت العديد من البنوك إلى زيادة الاحتياجات الأمنية، من خلال التقنيات الحديثة، من خلال تزويد الفروع بأحدث كاميرات المراقبة، والتي يمكنها تسجيل جميع ما يدور داخل الفروع وخارجها، خلال ساعات العمل وبعدها، إضافةً إلى إمكانية التسجيل في الإضاءة الضعيفة، فضلًا عن التأكد من عمل جميع أجهزة الإنذار الداخلية والخارجية، وخاصةً المرتبطه بإستدعاء النجده من قبل أقرب مديرية أمن تابع لها الفرع. وعادت العديد من البنوك المتواجدة بمنطقة وسط البلد إلى استخدام الأبواب الحديدية؛ لتفادي أعمال الشغب وإمكانية تعرض الفروع لعمليات السطو من قبل البلطجية ومثيري الشغب، ودشن بنك بيريوس- مصر أبواب حديدية على جميع مداخل ومخارج الفروع الخاصة به، ونفس الأمر الذي بالنسبة للعديد من البنوك العامة والخاصة خلال الفترة الأخيرة. في حين اكتفت العديد من البنوك الأخري بتشديد الإجراءات الأمنية على ماكينات الصارف الآلي الخاصة بها، مع تأكد البعض بمرور أحداث مليونية "جمعة الحساب" والتي شهدت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وعدد من الخارجين عن القانون. وفي سياق متصل كشفت أحمد رامزي مسئول عمليات مصرفية بأحد البنوك العامة أن البنوك المتواجدة بميدان التحرير قررت تفريغ ماكينات الصارف اللآلي المتواجدة بميدان التحرير والشوارع المجاورة بداية من يوم أمس، وحتى وضوح الرؤية في الدعوات التي تقودها المعارضة المصرية لإسقاط النظام الحالي. وأضاف ل"البديل" أن البنوك اتجهت إلى تنظيم دوريات صيانة وتغذية لماكينات الصارف اللآلي في المناطق البعيدة عن الأحداث علي مدى الساعة لتغطية عجز الفروع، التي تطر إلى إغلاق فروعها في حالة تطور أحداث مظاهرات 30 يونيو. وعلى صعيد الحركة على ماكينات الصارف الآلي خلال الأسبوع الحالي، أشار إلى ارتفاع حركة سحب للأموال من ماكينات الصراف الآلي وفروع البنوك، تخوفًا من إغلاق البنوك مع احتمالات تصاعد أعمال عنف يوم 30 يونيو وبعده، مشيرًا إلى ارتفاع سحب الأموال، ويأتي بسبب حالة الخوف لدى المواطنين، بالإضافة إلى توقيت صرف المرتبات والمعاشات. هذا وواصلت العملة الأمريكية ارتفاعها في الأسواق الرسمية، حتى نهاية الاسبوع، ليسجل الدولار 7.02 جنيه للشراء، و7.05 للبيع، بالبنوك بزيادة نصف قرش تعاملات الأمس.ويرجع ارتفاع الدولار؛ لارتفاع أسعار بيعه للبنوك، في عطاء البنك المركزي اليوم"FX Action" إلى مستوى 7.0094 جنيهاً مقابل 7.005 أمس. من جهه أخرى استمرت العملات الأوروبية في تراجعها أمام الجنيه، بسوق الصرف المحلي، مع تراجع أسعارها في السوق العالمي، وانخفض اليورو إلى مستوى 9.10 جنيه للشراء و9.60 جنيهًا للبيع، وخسر الجنية الاسترلينى أكثر من 6 قروش دفعة واحدة مسجلاً 10.67 جنيه للشراء و 11.25 جنيهاً للبيع، مقابل 10.73 جنيه للشراء و 11.32 جنيه للبيع أمس. فيما سجلت العملات العربية ارتفاعًا طفيفًا أمام الجنيه، وصعد الريال السعودي إلى 1.87 جنيه للشراء، و1.96 للبيع، وسجل الدرهم الإماراتي 1.901 جنيه للشراء و2.01 للبيع، بينما انخفض الدينار الكويتي بنحو 3 قروش، مسجلاً 24.41 جنيه للشراء و25.67 للبيع. وعرض البنك المركزي على البنوك العاملة في السوق المحلية سيولة تقدر بنحو 16 مليار جنيه وفقاً لآلية الريبو "اتفاقيات إعادة شراء الأوراق المالية" بفائدة ثابتة 10.25% و لأجل 7 أيام.واسترد البنك المركزي صباح الثلاثاء الماضي 8 مليار جنيه، ضخها في الجهاز المصرفي الأسبوع الماضي في ثاني مزادات الريبو. أصدر الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، قراراً بتغيير اسم "بنك الاستثمار العربى"، ليتحول إلى "شركة" لها شخصية اعتبارية وتتمتع بالجنسية المصرية. وبدأ العمل بالقرار الجديد رقم 643 لسنة 2013، يوم الخميس قبل الماضي.