أثار خطاب الرئيس محمد مرسى غضب القوى السياسية بالقليوبية، الأمر الذى جعلهم يندمون لانتظاره لمدة ساعتين ونصف ساعة، مؤكدين أنه مضيعة وقت. وقال طارق يوسف أحد مؤسسى حملة "تمرد" بالقليوبية إن خطاب الرئيس ركيك كالعادة يتوعد ويهدد المعارضة بوصفها بالفلول والبلطجية، ولكنه فى هذه المرة خفف من حدة التهديد؛ لأنه أحس بخطر "تمرد"، ويحاول رشوة بعض الشباب من خلال وعدهم بمناصب قيادية في الحكومة والمحافظات، على حد قوله. وأضاف يوسف أن مرسي يزيد من معارضيه ويفقد مؤيديه، والموقف يزداد سخونة أكثر كلما تحدث وظهر بخطاب جديد. وقال عماد سليم مدير مركز الأهرام للدراسات والمساعدة القضائية إن خطاب الرئيس تحريض على العنف والانقسام داخل المجتمع، مشيرًا إلى أن انتظاره بأن يأتى خطابه ليحتوى غضب الجماهير جاء مؤججًا لغضيهم، وأن هذا الخطاب فى جملته يعبر عن حالة الإفلاس والارتباك التى تسيطر على مؤسسة الرئاسة وعلى عشيرته على نحو يؤكد أن الخلاص قريب جدًّا. ووصف أحمد حسين المتحدث باسم جبهة الإنقاذ بالقليوبية خطاب الرئيس مرسى بالركيك وأنه أقرب للكوميديا ولم يأتِ بجديد، وما زال يحمل المسئولية لفشل النظام الحالي على الفلول. وأشار حسين إلى أن الرئيس يريد أن يصور الموجة الثانية من الثورة بأنها ثورة فلول، محاولاً تشويه شكل المعارضة والثورة القادمة باتهامات ليس لها أساس ولا دلائل واضحة. فى سياق متصل قال بدر شرف الدين أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية إن الخطاب لم يضف جديدًا، وقضى المصريون ساعتين ونصفًا بلا فائدة.