ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" لن يزور كينيا – مسقط رأس والده – أثناء زيارته لإفريقيا هذا الأسبوع، حيث تحاول الحكومة الأمريكية أن تنأى بنفسها عن نظام الرئيس الكينى أوهورو كينياتا". وقالت الصحيفة إن أوباما" فى أول رحلة طويلة له فى إفريقيا سيزور جنوب إفريقيا وتنزانيا، وعلى الرغم من أن عددا من عائلة الرئيس لا تزال تعيش فى كينيا، إلا أن البيت الأبيض يشعر بالقلق إزاء الاتهامات الموجهة من المحكمة الجنائية الدولية ضد السيد "كينياتا" ونائبه "وليام روتو"، بعلاقتهم بالاشتباكات العنيفة التى اندلعت فى أعقاب انتخابات البلاد عام 2007. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الكينى ونائبه متهمان بتنظيم العصابات والتحريض على العنف، ويواجهان اتهمات بجرائم ضد الإنسانية، كما ذكرت الصحيفة أنه فى الفترة التى سبقت الاستطلاع الذى عين السيط "كينياتا" رئيسا للجمهورية فى نهاية المطاف، أشار أرفع دبلوماسى أمريكى فى إفريقيا إلى مخاوف واشنطن، وذلك عبر مكالمة هاتفية مع الصحفيين. وقال "جونى كاريسون"، مساعد وزير الخارجية آنذاك، دون تسمية مرشحين "هى خيارات لها عواقب، ينبغى على الناس أن يدرسوا من يختاروهم ليكونوا زعماء، وأن تاثير اختيارهم سيكون على البلد والمنطقة والمجتمع الدولى". ومن جانبها، كانت الحكومة الكينية صامتة فى ردها على قرار الرئيس الأمريكى، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة "موتهى كاريوكى" "هو أمر يرجع للأمريكيين أن يقرروا أن يذهب أوباما، يوجد هناك 54 دولة فى القارة الإفريقية وهو يزور ثلاثة فقط، لذلك لا أرى مشكلة حقيقية حول عدم المجئ الى كينيا".